حذر الدكتور عبد المنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ مما وصفه بـ"دولرة الاقتصاد المصرى"، لافتا إلى أن الاتجاه فى الوقت الحالى هو لتحويل كثير من التعاملات للتعامل بالدولار وتوجيه الدعم للدولار على حساب الجنيه وهذا أمر ينذر بالخطورة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، لاستيضاح سياسة الحكومة حول السياسات التحفيزية للمصريين بالخارج والترويج للمبادرات والإجراءات التى تسهم فى دعم مدخراتهم فى مصر وأيضا رعاية مصالح المواطنين المصريين بالخارج حول العالم لافتا إلى أنه حينما يكون لدينا استثمارات جاذبة سيكون المصريين بالخارج بخير ويأتون إلينا يستثمروا أيضا".
وقال سعيد، إنه لديه تشكك بأن فكرة طرح السيارات للمصريين بالخارج بدون جمارك يتوافق مع الدستور أو لا، لأنه يخل بمبدأ المساواة لكن فى نفس السياق فإننا نؤكد أن فكرة أن يكون النقل بالدولار والسائح بالدولار وكل شيء بالدولار فهذا مقدمة لدولرة الاقتصاد على حساب الجنيه المصرى، وحقيقة الأمر أنه مهما كان يعانى الجنيه المصرى من وهن فعلينا أن نوجه للتعامل به وأن يسعى السائح للوصول للجنيه المصرى ويتعامل به على أرض مصر وفى حينها سيضطر أيضا ليذهب بالدولار ليحوله بالجنيه ومن ثم نعطى قوة للجنيه.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، أن بعض المصريين بالخارج يضع قناة الفضائية لمصرية ليضحك على ما يحدث هنا أو ما يعرض فيها ويجب أن ننتبه لهذا الأمر، كما لفت إلى أن السفارات المصرية انخفضت طاقتها فى العمل، وقال: "ما ينفق عليها مثل أى قسم بوليس أو مجلس محلى وهذا يجعلها تعانى".
أضاف أنه جاءتني الفرصة للحديث على هذا الأمر وأثير هذا التحذير لأن هناك توجه كبر لأن يكون كل شيء للتعامل بالدولار وهذا أمر خطير على الاقتصاد المصرى.
بدوره عقب المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ ، مؤكدا أن هذا الأمر يخضع لوجهات النظر، لسبب بسيط هو أن كثيرا من السلع الأساسية مثلا يحتاج إليها المواطنون وتأتى من الخارج بالدولار ومن ثم يجب توفير العملة الصعبة والتعامل بها فى هذا الشأن، فالخزانة المصرية فى حاجة للدولار حتى يصل الجنيه المصرى لعافيته.
واستطرد رئيس مجلس الشيوخ: هذا الموضوع يمكن أن يكون محل بحث وهو كيفية دعم الجنيه المصرى للحفاظ عليه.