أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، وعضو المجلس الرئاسى للتيار الإصلاحى الحر، بأن التعليم هو الضمانة الأكيدة والركيزة الأساسية فى بناء الإنسان القادر على بناء الأوطان، مضيفا بأن بناء الفرد الواعى المؤهل هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع قادر على خوض معركة التنمية المستدامة وقادر على الحفاظ على المكتسبات المختلفة التى حققتها مصر تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ظل الجمهورية الجديدة.
وأشار عبد العزيز، إلى أن ملف التعليم يمثل ركنا من أركان الأمن القومى المجتمعى كما أنه ملف شديد الخطورة ويمس حياة كل بيت مصرى، فليس هناك بيت يخلو من فرد أو أكثر فى مراحل التعليم، سواء الجامعى أو ما قبل الجامعى أو الفنى، مؤكدا على أنه آن الأوان لوضع استراتيجية وطنية للتعليم تقوم على ردم الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق العمل من جهة، وتواكب التطورات العالمية والتكنولوجية المتسارعة من جهة ثانية، وتسعى للتوازن بين صور التعليم المختلفة من التعليم الأساسى والجامعى والفنى من جهة ثالثة.
وحذر رئيس حزب الإصلاح والنهضة، من أن أى تأخر فى التحرك على ملف التعليم سيفوت على مصر فرصة الاستفادة من أهم مواردها وهو العامل البشرى، وسيدفع فى اتجاه ضعف الوعى المجتمعى والذى يجعل المجتمع فريسة للأفكار المتطرفة أو المنحرفة، مشددا على ضرورة دعوة جميع الأطراف لصياغة تلك الاستراتيجية، سواء الوزارات المعنية أو مؤسسات المجتمع المدنى، أو القطاع الخاص بجانب الخبراء المصريين فى مجال التعليم من داخل مصر وخارجها.
وأشار عبد العزيز، إلى أنه لو أرادت مصر أن تستعيد زمام قيادة الإقليم فإن التعليم هو سلاحها الرئيس فى ذلك، وهو أحد عناصر قوتها الناعمة التى وصلت به وقت سابق إلى عقول وقلوب الملايين ليس فى مصر ولكن فى محيطها العربى والإفريقى.
ومن الجدير بالذكر أن حزب الإصلاح والنهضة كان قد أعد فى وقت سابق ملفا متكاملا عن التعليم بصوره المختلفة (الجامعى، وقبل الجامعى، والفني) بواسطة مجموعة من الخبراء والمتخصصين فى شؤون التعليم، كما قام بعمل صالون سياسى وعدة ورش عمل لمناقشة أطروحاته بحضور لفيف من الأكاديميين والتنفيذيين والتشريعيين وذلك فى إطار بلورة رؤيته بشأن التعليم والتى يستعد لطرحها على مائدة الحوار الوطنى.