طالب أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصرى، بعقد عدة جلسات مكثفة لمناقشة كافة قضايا تنظيم العمل الحزبى وأوضاع الأحزاب فى مصر، قائلا "جلسة واحدة لا تكفى لمناقشة الأزمات الحزبية احنا بلد كبير وتاريخها الحزبى تجاوز قرن من الزمان".
وأضاف شعبان، خلال كلمته بلجنة الأحزاب السياسية بالمحور السياسي فى الحوار الوطني، أنه من بين الضمانات الأساسية لنجاح الحياة الحزبية الصحية، هو قصر دور الدولة على التنظيم السياسى السلمى بين الأحزاب وتكون على مسافة واحدة من الجميع.
وشدد شعبان، على ضرورة إطلاق حرية العمل السياسى الحزبى الشعبى والعمالى مما يدعم ويرسخ دور الأحزاب السياسية.
وأكد شعبان، ضرورة وقوف جميع أجهزة الدولة على مسافة واحدة من كافة الأحزاب، مشددا على ضرورة تواصل الأحزاب مع الجماهير، قائلا "الأحزاب تموت إذا انقطعت صلتها بالجماهير واستمرارها مشروط بالاحتكاك بالجماهير".
وانتقد شعبان، كافة المطالب بغلق الأحزاب الصغيرة غير المؤثرة في الحياة السياسية، قائلا "كل الدعاوى التي تطلب من الدولة القضاء على الأحزاب الصغيرة تهدد التعددية وتجهض التجربة".
فيما قال النائب محمد صلاح أبوهميلة، ممثل حزب الشعب الجمهوري، أن الحوار يمهد الطريق للجمهورية الجديدة الحديثة، جاء ذلك خلال جلسات المحور السياسي الحوار الوطني.
وأضاف أبوهميلة، لقد وصل عدد الأحزاب في مصر لأكثر من 100 حزب في ظل وجود عدد كبير ضعيف وتمثيل لـ13 حزب برلماني فقط، وهو ما دعا بسببه الرئيس لدمج الأحزاب.
وأشار أبوهميلة، إلى أن المواطن يهتم بالمجال الاقتصادى والاجتماعى أكثر من السياسى، حيث أصبح المواطن الحزبى استثناء وهو ما أثر سلبا على ممارسة المواطنين للعمل السياسى.
وتابع أبوهميلة، "لقد قدمنا رؤية كاملة بشأن الأحزاب السياسية منها السماح باندماج الاحزاب السياسية طبقا لمشروع قانون جديد، ووضع مبادىء الحوكمة المالية والإدارية من خلال تطبيق لوائحها بإعمال الديمقراطية الداخلية بعيدا عن التزكية والتعيين واشتراط آلية الانتخاب الداخلي"، مشددا على ضرورة عدم تركيز السلطة في يد شخص أو بضعة أشخاص وترك الفرص للشباب لتوفير كوادر حزبية يكون لها قاعدة شعبية تمكنها من الترشح فى المجالس النيابية والمحلية، مشددا على ضرورة التواصل مع الجماهير وتنمية الأحزاب لدورها المجتمعى بتلبية احتياجات المواطنين، داعيا لإعادة النظر فى تمويل الأحزاب السياسية.