شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، إدانات واسعة للعدوانَ الغاشمَ الذى شنه الكيانُ الإسرائيلى المحتلُ على مدينةِ جنين الفلسطينيةِ ومخيّمِها، وتحذيرات شديدة اللهجة من التداعياتِ الخطيرةِ للتصعيدِ الإسرائيلىِ المستمرِ ضد الفلسطينيين، ومطالبات بضرورةِ وقفِ الحملاتِ المتكررةِ والمتصاعدةِ ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفى بداية الجلسة العامة، ألقى المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، كلمة بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على بعض المدن الفلسطينية، قال خلالها: "ما زالت قواتُ الاحتلالِ الإسرائيليةِ الغاشمةِ تنتهكُ أحكامَ القانونِ الدولى، والشرعيةِ الدوليةِ، وحرمةَ المدنيينَ الآمنينَ، فقد شاهدنا جميعًا العدوانَ الغاشمَ الذى شنه الكيانُ الإسرائيلى المحتلُ على مدينةِ جنين الفلسطينيةِ ومخيّمِها، مما أسفرَ عن سقوطِ العديدِ من القتلى والجرحى، ولم يقف عندَ هذا الحدِ، بل أغارَ بلا هوادةٍ على مدينةِ غزة، وشددَ حصارَهُ على مدينةِ القدس".
وتابع جبالى: "ومن تحتِ قبةِ مجلسِ النوابِ المصرىِ، يدينُ نوابُ الشعبِ ويرفضون بأشدِ العباراتِ والمعانىِ الاعتداءاتِ الإسرائيليةَ السافرةَ والمتكررةَ ضد المدنِ الفلسطينية، ويحذرون من التداعياتِ الخطيرةِ للتصعيدِ الإسرائيلىِ المستمرِ ضد الفلسطينيين، والتى لن ينتُجَ عنها سوى إذكاءِ نيرانِ الاحتقانِ، وتوسيعِ دائرةِ العنفِ بين الطرفين، وتفاقمِ معاناةِ الشعبِ الفلسطينى، كما أنها لا تعيقُ المساعىَّ المصريةَ والإقليميةَ والدوليةَ فقط، بل ترتدُ بها للخلفِ خطواتٍ وخطوات، المساعى التى تنشدُ دومًا خفضَ حالةِ التوترِ فى الأراضى المُحتلة".
وقال المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس: "يؤكدُ مجلسُ النوابِ المصرىِّ على ضرورةِ وقفِ الحملاتِ المتكررةِ والمتصاعدةِ ضد المدنيين الفلسطينيين، ووضعِ حدٍ للممارساتِ غير الشرعيةِ التى تهددُ الوصولَ إلى حلِّ الدولتينِ وإقامةِ الدولةِ الفلسطينيةِ المستقلةِ على حدودِ يونيو 1967 وعاصمتِها القدسِ الشرقيةِ وَفقًا لقراراتِ الشرعيةِ الدوليةِ فى هذا الشأن".
كما ناشد المجلس الأطرافَ الفاعلةَ دوليًا بسرعةِ التدخلِ لوضعِ حدٍ لهذه الانتهاكاتِ وتوفيرِ الحمايةِ المناسبةِ للشعبِ الفلسطينى التى فرضتها قواعدُ القانونِ الدولىِّ الإنسانىِّ والمواثيقُ الدولية، واختتم جبالى كلمته قائلا: "حفظَ اللهُ شعوبَنا جميعًا منْ كلّ شرٍ وسوء.. ووفقنا لما فيهِ الخيرُ والأمنُ والأمانُ".