نشبت مشادة كلامية حادة بين الدكتورة فاطمة السيد أحمد، والنائب عاطف مغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية بحزب التجمع، وجودة عبد الخالق، انتهت بانسحاب الدكتور فاطمة السيد أحمد من جلسات الأسبوع السادس من الحوار الوطنى اعتراضا على الأمر.
جاء ذلك خلال جلسة مناقشة قانون الأحزاب السياسية - الدمج والتحالفات الحزبية - الحوكمة الإدارية والمالية - دور لجنة الأحزاب على جدول أعمال لجنة الأحزاب السياسية
بدأت الواقعة عقب تعليق الدكتور فاطمة السيد أحمد، عقب وصف الدكتور جودة عبدالخالق، الاعلام بالإعلام الحكومى الموالى للدولة، وهو ما رفضته فاطمة، قولا واحد، مؤكدة أن الأحزاب نفسها لا يوجد اتفاق فيما بينهم، و يخرج أعضاء الحزب بتصريحات متضاربة ضد بعضهم.
وهذا أثار غضب مغاورى، وتدخل لإيقاف كلمة الدكتورة، مما جعل الحوار يتوقف لمدة عشرة دقائق، وهو مادفع الدكتور ضياء رشوان، مقرر الحوار الوطنى، للتدخل لتهدئة الأجواء قبل أن تستكمل الدكتورة فاطمة كلمتها.
واتهمت الدكتور فاطمة السيد أحمد، بعض الأحزاب بالتحالف مع الاخوان وعدم قدرتهم على التعبير عن الشعب خلال فترة حكم الإخوان، وتدخل خالد داود المقرر المساعد بالحوار الوطنى، بالأعتراض على كلمة الدكتورة فاطمة رافضا أرائها وتخوينها للأحزاب مهددا بالانسحاب في حال كانت تلك أراء مجلس الامناء.
واعترض الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني على ما نشب من مشادات بين المشاركين، وعدم الالتزام باللوائح الداخلية، وخروجها عبر وسائل الإعلام في صورة مشوشة.
وقال ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى، إنه من الطبيعي أن يتم الاختلاف، ولكن اعتراضى هو على مصطلح طابور خامس الذى أطلقته الدكتورة فاطمة السيد أحمد على بعض المعارضين لكلماتها.
وأضاف رشوان قائلا: "رأينا برلمانات عالمية تتحرك فيها الكراسى، لكن هنا أرجو النقد دون وصف مصطلحات مثل طابور خامس وغيرها، أرجو الخروج من محاكمات ما مضى، وإن صح هذا فى بعض الحق.. لكن لا يوجد في هذه الجلسة لا إخوان ولا حلفاء، والإصرار على ذلك هو اتهام مرفوض لمجلس الأمناء، فهذه القاعة لا يوجد بها ملوث بالدماء أو داع للعنف أو من لم يحترم الدستور، الجميع هنا براء من هذا الاتهام، والجميع هنا يستحق الاحترام".
وأشار رشوان، إلى أن هناك فارق بين الحوار والتأريخ، فالتاريخ لا يكون تاريخا إلا إذا غاب فاعلوه، وكلنا موجودون وما يحدث أمر غير حكيم في هذه الساحة.
وتسبب الهجوم الذي شنه المشاركون في الجلسة في انسحاب الدكتورة فاطمة السيد أحمد عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، التي أكدت قبل خروجها على حقها في التعقيب والحديث، قائلة: أرجو عدم التذمر لأنه حقي، وعلى الأحزاب أن تراجع نفسها ولوائحها الداخلية وأن يكون هناك اتفاق فيما بينها، قبل خروج قياداتها للإعلام.
وقال الدكتور جودة عبد الخالق، غير صحيح أن الأحزاب تحالفت مع الإخوان، مضيفا: "حاسبى على كلامك".
ورد خالد داود المقرر المساعد للجنة الأحزاب بالحوار الوطني، قائلا: أسجل اعتراضي وغير مقبول هذه الاتهامات، لو هى دى بس الآراء فلن يكون هناك حوارا".