أكد النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن وزارة الأوقاف تنبهت مبكرًا لملف خطورة الفضاء الإلكتروني على الدعوة الإسلامية بعد إعلان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عام 2023 عام الدعوة الإلكترونية، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف أحسنت صنعًا في الاتجاه بهذا الملف إلى العالمية، وذلك من خلال تنظيم مصر للمؤتمر العالمي القادم للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي يعقد خلال يومي 9 و10 سبتمبر الجارى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة" والذي تشارك فيه مختلف دول العالم.
وأعلن "أباظة" في بيان له، الأهمية الكبيرة لجميع القضايا والملفات المدرجة على جدول هذا الحدث العالمي حول الفضاء الإلكتروني والعمل الدعوي الإسلامي من خلال بحوث رفيعة المستوى قدمها علماء ومتخصصون من مختلف دول العالم على عدة محاور منها: الفضاء الإلكتروني ضرورة عصر والوسائل التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني، والفتوى الإلكترونية والتحفيظ والتدريس عن بعد، والاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني لتخرج من مصر وثيقة عالمية بصياغة وصناعة مصرية تنقذ العالم من مخاطر الاستخدام السيئ للفضاء الإلكتروني.
وطالب النائب أحمد فؤاد أباظة من القائمين على هذا الحدث العالمي دراسة إمكانية إصدار تشريع دولي لمواجهة مخاطر الفضاء الإلكتروني والذكاء الصناعي على كل ما يتعلق بالملفات والقضايا الدينية، مشيراً إلى أنه سيدرس مدى تقدمه بمشروع قانون في هذا الصدد ويخص الدولة المصرية الى مجلس النواب في دور الانعقاد الرابع للمجلس في فصله التشريعي الثاني الذي يبدأ خلال شهر أكتوبر المقبل على أن يوصى هذا المؤتمر العالمي الدول العربية والإسلامية بإمكانية إصدار تشريعات محلية تخصها لمواجهة هذه الظاهرة مع ضرورة التعاون فيما بين الدول العربية والإسلامية ومختلف دول العالم لمواجهة مخاطر الفضاء الإلكتروني والذكاء الصناعي.
واقترح النائب أحمد فؤاد أباظة على جميع الوفود العربية والإسلامية والإفريقية المشاركين في هذا الحدث العالمي وضع آلية تضمن التعاون الحقيقي بينها، سواء بإنشاء مجلس عربي إسلامي أفريقي وتحديد اختصاصاته لمواكبة الثورة العالمية الرهيبة في كل ما يتعلق في ملف الفضاء الإلكتروني والذكاء الصناعي مؤكداً أن التعاون بين الدول العربية والاسلامية والإفريقية اصبح ضرورة فكرية وقومية حتمية لحماية مجتمعاتها من جميع المخاطر والتحديات في هذا المجال، خاصة أن العلاقات بين وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الاسلامية بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مختلف نظرائها بجميع الدول العربية والإسلامية والإفريقية في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف نجحت في جهودها المكثفة لعودة الأنشطة الدعوية إلى المساجد، والبرامج والأنشطة الدعوية، وعودة المسجد إلى دوره الحقيقي في بناء الوعي الديني الوسطي الرشيد المستنير، ومن بين هذه الأنشطة كانت مقارئ القرآن الكريم التي انتشرت في جميع المساجد على مستوى الجمهورية، وتنوعت ما بين مقارئ خاصة للأئمة المعتمدين، ومجالس إقراء على يد كبار قراء القرآن الكريم، ومقارئ للجمهور من الرجال وأخرى خاصة بالسيدات تترأسها واعظات معتمدات.
وتعقد الوزارة مقارئ القرآن الكريم للأئمة والأعضاء الرسميين بمساجد الجمهورية عقب صلاة ظهر يوم الاثنين من كل أسبوع، كما تعقد مقارئ خاصة للسيدات من الواعظات والمحفظات وعضوات هيئة التدريس لتواصل رسالتها في العناية بالقرآن الكريم خدمة لكتاب الله (عز وجل) في مختلف المحافظات.