كتبت إيمان علي
أكد النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة و السياحة و الآثار و الإعلام بمجلس الشيوخ و عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ما أثير مؤخرا من وثائق إسرائيلية مضللة حول البطل المصري أشرف مروان بأنه كان يقوم بتسريب معلومات عن الامن القومي المصري و خصوصا حرب أكتوبر، هي محاولة دائمة و مستمرة ضمن سلسلة محاولاتهم للتغطية على نصر أكتوبر العظيم الذى حققته القوات المسلحة المصرية، مؤكدا أن هذا النصر العظيم لم يكن بالحرب فقط و إنما بدأت خطوات هذا النصر بالإعداد لهذه الحرب المصيرية و على رأس هذا التحضير و الإعداد هو الخطط المتتابعة و الكثيفة لجهاز المخابرات العامة المصرية.
وأضاف القط، أن ما قام به هذا الجهاز العظيم يتم تدريسه حاليا في مدارس المخابرات حتى وقتنا الحالي، لافتا إلى أن ما يتم ادعاؤه بأن أشرف مروان قام بتسريب معلومات حول حرب أكتوبر هو دليل على أن مصر كانت تدير حرب معلوماتية تاريخية قبل و أثناء و بعد الحرب بالسلاح، استطاعت بها أن تحقق عدة أهداف أهمها الخداع الاستراتيجي الذى جعل العدو يكون لديه معلومة مشوشة حول الحرب وهذه المعلومات كانت تحتاج وقت طويل للتأكد من صحتها و الدليل القاطع على ذلك أن مصر فاجأت العدو في التوقيت الزمني ولم يكن مستعدا للحرب.
وتابع قائلا، "لو كان حقيقي أن اشرف مروان يخبرهم بالمعلومة الصحيحة فهو فشل لهم لأنهم تفاجأوا بالحرب و لو كانت تضليل و خداع استراتيجي.. وهذه هى الحقيقة فالنتيجة هى حالة الذعر من المفاجأة و أبسط دليل أن جولدمائير رئيس الوزراء الإسرائيلية في ذاك الوقت لم تكن في مكتبها و لم تستطع الوصول لمكتبها بسهولة بسبب طقوس يوم الغفران لذلك و أخيرا الشهادات الموثقة من قيادات مخابراتية إسرائيلية نفسها بأنهم تم خداعهم مخابراتيا قبل أن يتم هزيمتهم عسكريا و أيضا نداءات الاستغاثة المسجلة التى أطلقتها الحكومة الاسرائيلية مع اندلاع الحرب.
وأضاف القط، أن كل هذه الحقائق الموثقة هى تفنيد و تكذيب لكل ما يثار الآن فنحن أمام محاولة للتشويش على نصر أكتوبر العظيم و النصر المخابراتي و المعلوماتي، الذى كان تمهيدا لهذا النصر و كان أشرف مروان محورا رئيسيا له، خصوصا وأن الاحتفال بمرور ٥٠ عاما على الحرب سيكون له طابع خاص لدى المصريين.