كتبت سمر سلامة
أكد الدكتور محمد الزهار، أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدولة المصرية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يفوق كل المساعدات التي تم تقديمها من جميع الدول، وأخرها نجاح الدولة المصرية في إدخال 150 ألف لتر سولار إلى المستشفيات في قطاع غزة رغم التعنت الإسرائيلي بعدم إدخال الوقود للقطاع، موضحًا أن الموقف المصري هو الأقوى في دعم القضية الفلسطينية، وقادرة على فرض إرادتها ومواجهة أي تعنت إسرائيلي.
وأضاف «الزهار»، أن الأرقام والإحصائيات منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة تؤكد أن مصر أكبر دولة شهدت تبرعات لفلسطين بمساعدات تفوق جميع مساعدات دول العالم، في ظل صمت المجتمع الدولي على مجازر الاحتلال ضد الفلسطينيين، بل إن الدول الغربية ضاعفت من صادرات الأسلحة منذ 7 أكتوبر لإسرائيل، لتصبح مشاركة في الجرائم الدولية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولكن التحركات المصرية الأخيرة عملت على تحسين الوضع بأن نظرة المجتمع الدولي التي بدأت تتغير تجاه ما يحدث في غزة، وتطالب بإنهاء هذه الحرب.
وأشار أمين عام لجنة العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، إلى أن إسرائيل الآن أصبحت في مفترق طرق وليس لديها رؤية متماسكة، بل أصبح هناك ارتباك في الداخل الإسرائيلي، وشروخ أصابت المجتمع الإسرائيلي، وهو ما يجعلها تصعد من استهداف المدنيين العزل من الفلسطينيين في غزة، وتزيد من استهداف المستشفيات ومحيطها والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، لافتا إلى أن قمة القاهرة للسلام التي عقدت شهر أكتوبر الماضي حملت رسائل مهمة وقوية للدفاع عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين، ثم جاءت بعدها القمة العربية الإسلامية التي أكدت على نفس الرؤى التي تتبناها مصر في وقف فوري لإطلاق النار في غزة وسرعة إرسال المساعدات وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح «الزهار»، أن الضغوط المصرية على كافة الأطراف نجحت مؤخرا في زيادة حجم المساعدات إلى قطاع غزة، كما أن الجهود المصرية نجحت في إعادة تدفق الوقود لقطاع غزة، والاستعداد لدخول ما يقرب من 150 ألف لتر سولار من معبر رفح إلى المستشفيات بقطاع غزة، وإعادة تدفق شاحنات الوقود عبر المعبر إلى قطاع غزة، لافتا إلى أن الكثير من دول الغرب كانت تدعى رعايتها لحقوق الإنسان، إلا أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة كشف ازدواجية تلك الدول التي تدعم حرب الإبادة الجماعية.