محمود العمرى
قالت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي اعتمدته منظمة الأمم المتحدة عام 1994، ويستمر لمدة 16 يوما من كل عام، يبدأ في 25 نوفمبر ويستمر حتى 10 ديسمبر من كل عام في جميع دول العالم، يأتي هذا العام تتويجا لكافة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية بصفة عامة، ومساندة نساء فلسطين والتنديد بالجرائم الشنيعة التي ترتكب في حق النساء والأطفال الأبرياء بقطاع غزة على يد سلطات الاحتلال.
وأكدت العبسي، في بيان لها، أن القيادة السياسية أولت اهتمام كبير لدعم المرأة المصرية والعربية، وبات هذا يظهر جليا في التنديد بجرائم الاحتلال في حق الفلسطينيات، وكذلك في عدد كبير من الدول العربية التي تتصاعد فيها وتيرة الصراعات، فضلا عن الجهود المبذولة من قبل المجلس القومي للمرأة في وضع كثير من الاستراتيجيات التي تهدف إلى تقليص الهشاشة التي تكتنف وضع المرأة الاجتماعي في كثير من السياقات، مما ساهم في تزايد وتيرة العنف الموجه ضدها.
وأشارت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر إلى أن المرأة ما زالت حتى الآن تواجه تداعيات محدودية الثقافة في كثير من البيئات، لا سيما الفقيرة والمهمشة، مما يجعلها غير قادرة على الصمود والقدرة على التعامل بشكل طبيعي في ممارسة حياتها الشخصية أو الأسرية في ظل مواجهة كثير من الأزمات المجتمعية على المستوى الأمني أو الصحي أو الاقتصادي.
وثمنت الدكتورة منال العبسي، كافة الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية ومجلسي النواب والشيوخ، من أجل إقرار كثير من التعديلات على القوانين والتشريعات التي تضمن توفير مظلة الحماية الاجتماعية للمرأة، والعمل على تغليظ كافة العقوبات للظواهر السلبية التي تهدد حياة المرأة سواء التشريعات الخاصة بالتحرش والتنمر والعنف، وكذلك كافة المواد المتعلقة بحقوق المرأة في كثير من القوانين المتعلقة بتواجدها سواء ببيئة العمل أو في موضوعات الميراث والوصاية على المال.
وأضافت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إلى أهمية تضمين قضية مناهضة العنف ضد المرأة في سائر الجهود الموجهة للمرأة سواء في مصر أو في المنطقة العربية، وضرورة جعلها أولوية في كافة خطط التمكين والسياسات الوطنية، مع ضرورة الاستمرار في كافة الحملات الموجهة لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة في الترميز على محاربة الجذور الثقافية لكل الممارسات العنيفة ضدها.