كتبت نورا فخرى
تعد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ (2050) خارطة طريق لتحقيق الهدف الفرعي “مواجهة تغير المناخ" في إطار رؤية مصر 2030 المحدثة، وهي أول استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى توحيد جميع جوانب تغير المناخ في استراتيجية واحدة لتكون مرجعا أساسيًا يضمن دمج بعد تغير المناخ في التخطيط العام لجميع القطاعات في البلاد.
وتتبلور رؤية الاستراتيجية حول التصدي بفاعلية لآثار وتداعيات تغير المناخ ببما يُساهم في تحسين جودة الحياة للمواطن المصري وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والحفاظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية، مع تعزيز ريادة مصر على الصعيد الدولي في مجال تغير المناخ، حسبما تشير وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووافق عليها البرلمان ( النواب، الشيوخ).
ولقد جاءت أهداف الاستراتيجية لتُعالج نقاط الضعف والتهديدات وتبني الفرص التي ظهرت في تحليل المشهد الحالي لتغير المناخ في مصر.
وتم بناء الأهداف على خطط واستراتيجيات التنمية في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى أخذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتزامات المعاهدات الدولية المرتبطة بتغير المناخ في الاعتبار.
وتضمنت الاستراتيجية خمسة أهداف رئيسة، تمثلت في الآتي:
1- تحقيق نمو اقتصادي ومنخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات.
2- بناء المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بها.
3- تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ.
4- تطوير وتحديث البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية.
5- تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة و ورفع الوعي لمكافحة تغير المناخ وتضع الاستراتيجية تصوّرا للرصد الكمي والكيفي لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية تلتزم به كافة الوزارات والأجهزة التابعة، حيث يتقرح أن يكون الرصد الكيفي كل عام، أو الرصد الكمي كل عامين وتفرعت من هذه الأهداف الرئيسة مجموعة أهداف فرعية، واتبعت الاستراتيجية التحليل الرباعي ة عام 20245 (SWOT) في تقدير نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات.