أصدر حزب الغد برئاسة المهندس موسى مصطفى موسى بيانا، بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية، فوز المرشح عبد الفتاح السيسى باكتساح كبير وثقة عارمة من المصريين تحول دون أى إعادة وبنسبة مشاركة غير مسبوقة فى أية انتخابات رئاسية.
وقال حزب الغد فى بيانه: نجاح المصريون فى فرض ارادتهم وفى إعمال مشيئتهم وفى إرسال رسالة وطنية شديدة اللهجة إلى إسرائيل وإلى الولايات المتحدة وبريطانيا وإلى غيرهم، بأن الأمن القومى المصرى خط أحمر، وأن المصريين يقظون بشدة رغم ظروفهم الاقتصادية الصعبة وأنهم يد واحدة فى مواجهة مخاطر الخارج وفى الحفاظ على الوطن وسيادته وبقاؤه وتعافيه، وأنهم خلف قواتهم المسلحة وقائدها الأعلى، وحزب الكنبة اختفى والمصريون رفعوا شعار أمن مصر القومى خط أحمر الخريطة مش للبيع.
وقال حزب الغد في بيانه، إن أحداث غزة التى بدأت فى 7 اكتوبر الماضى والتى تبين للمصريين أن مصر هى المستهدفه بتلك الاحداث ايذانا بتنفيذ اسرائيل مخططها المؤجل من العام( 48) بتصفية القضية على حساب مصر وسيادة مصر ومحاولتها الحثيثة تهجير سكان قطاع غزة الى سيناء المصرية، حولت الانتخابات المصرية الى معركة وطنية بالاضافة الى ماحدث اخيرا فى جلسة مجلس الامن عشية الانتخابات المصرية من الامتناع البريطانى عن التصويت لوقف الحرب الإسرائيلية ووقف المخطط الاسرائيلى بتهجير الفلسطينين و الفيتو الامريكى الاخير ايضا لمنع وقفها وتمكين اسرائيل من انفاذ مخططها (رغم موافقة جميع الدول اعضاء مجلس الامن) قد حول الانتخابات الرئاسية المصرية الى معركة وطنية ثائرة عنيدة شديدة الوطيس تمتلئ بالحماسة و بالتحدى الوطنى والغيرة الوطنية على الوطن وأمنه القومى وارضه ومصالحه العليا.
وأضاف حزب الغد، أن الانتخابات الرئاسية شهدت لاول مرة أمواجا بشرية غير مسبوقة ومسيرات شعبية ضخمة وتواجد حاشد امام وداخل مقار مراكز الانتخابات واللجان الفرعية بمختلف المحافظات واستمر التصويت ببعضها وامتد الى مابعد مواعيد الغلق الرسمية * كما شهدت العملية الانتخابية لاول مرة نفاذ بطاقات تصويت الناخبين فى بعض اللجان وكما ظهرت حاجة لجان اخرى الى صناديق انتخابية بعد ان امتلئت الصناديق الموجودة باللجان ببطاقات الاقتراع.
وأكد حزب الغد، أن المصريون نجحوا فى الفصل بين الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية الصعبة التى يمرون بها وبين القضية الوطنية الطارئه التى هددت الوطن فجأة والتى تتطلب دعما شعبيا صارما للوطن وللقيادة الوطنية المعبرة عن تلك الارادة الشعبية.
وأوضح الغد فى بيانه أن الرهان على وعى المصرين وحسهم الوطنى قد انتصر مجددا كالعادة، و كما هو ثابت تاريخيا وأن مشاركة المصريين فاقت كل التوقعات ولم تحدث فى أى انتخابات رئاسية سابقة، حيث راحت كل التوقعات تربط بين الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها المصريون والمشاركة فى العملية الانتخابية، وراحت تؤكد ان نسب المشاركة ستكون ضعيفة للغاية ولن تتجاوز حدود ال 15٪ من الهيئة الناخبة وانها فى افضل الظروف واعلى التقديرات لن تتخطى حاجز ال15ـمليون ناخب ينما خالفت ارادة المصريين الوطنية كل تلك التوقعات والتحليلات حيث وصلت نسبة المشاركة الى حدود 45٪ فى أو يومين للتصويت حسب بيانات الهيئة الوطنية وعدد المصوتين كان قد تجاوز 30 مليون صوت خلال (أول يومين ) فقط كما اقتربت فى اليوم الثالث من ال 45 مليون صوت من اجمالى 67 مليون ناخب مقيد بنسبة تصويت يقترب من 67٪ وهو مايتجاوز بكثير المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية السابقة فى العامين (2014) و(2018) على حد سواء حيث بلغت نسبة المشاركة فى الاولى 47٪ وفى الثانية تجاوزت ال 41٪ بقليل ففى الاولى كان قد شارك 25 مليون وربع ناخب وفى الثانية 24 مليون وربع بينما هذه المرة شارك 44.7 مليون ناخب بزيادة تجاوزت 20 مليون مليون صوت
وفى نهاية البيان أكد الغد أن رئيس مصر الفائز فى الانتخابات الحالية سيمارس مهام منصبه مدعوما بأييد وطنى وشعبى عارم ، وسيتمتع بإحترام دولى كبير فالفرق كبير بين أن يفوز رئيس لمصر ب 4 مليون صوت وبين أن يكون مدعوما بـ 40 مليون صوت.