كتبت إيمان علي
أكد تقرير للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير الخارجية المصري سامح شكري بنظيره الصيني “وونج يي”، والذي تم خلاله تأكيد وترسيخ عدة مفاهيم مشتركة تتبلور جميعها حول موقف موحد من القضية الفلسطينية، كشف عن أن الموقف الصيني تجاه الأحداث كان ولا زال يتفق تمامًا مع الموقف المصري المعلن منذ اللحظة الأولى لبدء الصراع، إذ يتفق الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار غير المشروط في غزة، وكذلك وجوب إغاثة سكان القطاع مما يعيشون فيه من أوضاع إنسانية كارثية، والرفض بشكل قاطع للنقل الجبري –الفردي أو الجماعي- والتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم.
وذكر التقرير أن الصين لا تغفل دور مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة، فمن خلال زيارة اليوم، ثمنت بكين دور القاهرة في نزع فتيل التوتر في المنطقة –سياسيًا وإنسانيًا-حفاظًا على الاستقرار الإقليمي، وكذلك تمت الإشادة بالجهود المصرية التي تصدت لحشد واستقبال وتجميع المساعدات الإنسانية من جميع أنحاء العالم لقطاع غزة، وكذلك تغلبها على العقبات المستعصية التي حالت دون إيصال هذه المساعدات لمستحقيها، هذا بجانب دورها في تأمين النصيب الأكبر من تلك المساعدات.
واعتبر المركز المصري في تقريره أن التنسيق المصري الصيني من شأنه أن يدفع بمشروعات قرارات مستقبلية من قبل الصين بمجلس الأمن الدولي تسرع من وتيرة حل الأزمة الحالية، أو أن يتم من خلاله دعم مشروعات القرارات التي قد تقوم بها دول أخرى تدعم “حل الدولتين” والعمل على إحلال السلام بين الطرفين، على الرغم من المعرفة المسبقة بأن الولايات المتحدة لا شك ستقوم برفضها، ولكنها في النهاية ستعكس مدى دعم وتضامن القوى الكبرى مع الموقف المصري، وهو الأمر الذي قد يؤثر بالتبعية على مواقف قوى أخرى قد تتحد خلف حل أزمة القضية الفلسطينية.