قال النائب ضياء الدين داوود عضو مجلس النواب: "مش أول حكومة بعد المعاناة التي نعانيها الآن ستكون أفضل حكومة، نحن فقط نريد أن نبدأ".
وأضاف النائب ضياء الدين داوود خلال لقائه ببرنامج المساء مع قصواء: "نحتاج للخروج من النفق الضيق وكل الأزمات التي نعيشها الآن هي صنيعة الحكومة الحالية، والحكومة الحالية بداية مع محبتنا إلى الدكتور شريف إسماعيل رحمة الله عليه ونقدر أيضا الدكتور مصطفى مدبولى وهو رجل مهذب ومحترم جدا ورافقته في تفقد الجيش الثانى الميدانى لتفقد قواتنا في سيناء وانا في مواجهة رئيس الوزارة منذ اقل من شهر في بيانهم الهام بشأن الأوضاع على الحدود الشمالية الشرقية انا قولت انا في هذا التوقيت بتجاوز عن اى خلافات سياسية واقتصادية مع الحكومة لان في الوقت اللى بيكون في نداء للوطن ونداء الواجب بيكون في حالة من الاصطفاف الوطنى.
وتابع: "نحن نستطيع أن نفرق بين المواقف الصعبة لكن من ضمن المواقف الصعبة أن الناس مش عارفة تاكل في مصر الناس مش عارفة تعيش، فإن الأزمة الموجودين بها مرتبطة بالحكومة الحالية والعكس في تقديم سياسات بديلة تختلف عن ما هو قائم مع تقديرنا للحكومة".
وقال النائب ضياء الدين داود عضو مجلس النواب، إن الحكومة الجديدة لا بد أن تدرك "فقه الأولويات" في الصناعة والزراعة والصحة والتعليم، وعليها أن تعمل لتحقيق الانضباط الخاص بالنقد الأجنبي وسعر الصرف في مصر، مؤكدا أنه يرى اختيار حكومة تكنوقراط بدون "حس سياسي" يمثل كارثة، خاصة أننا نحتاج إلى تغييرات وزارية جذرية كما أننا نحتاج إلى رئيس حكومة جديدة له خبرات اقتصادية يستهدف الإنتاج وليس العيش على الاقتراض.
وأشار إلى رفضه تولي الأكاديميين المسئولية في المناصب الحكومية، قائلا: "لأننا نحتاج أكثر لأصحاب الخبرات، كما أن مصر تمتلك كفاءات كبيرة ولها خبرات دولية".
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "المساء مع قصواء": "الانتقادات التى أوجهها للحكومة دائما أتمنى فى يوم من الأيام أن تكون مخطأة، ونكون من خلال سياسات الحكومة أمام تقدم ومواجهة للتحديات"، مشيرا إلى أننا نتمنى من مواقعنا كـ "أقلية" أن نكون مخطئين في رؤيتنا الرافضة لسياسات الحكومة ولكن الواقع أثبت صحة وجهة نظرنا.
واستشهد النائب ضياء الدين داود بمشروع مدينة الأثاث بدمياط، والذى كان وفقا لبرنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل يستهدف صادرات بقيمة 3 مليارات دولار ولم يحدث حتى الآن، مؤكدا أن هذه الحالة نموذج للأداء الحكومى فى مصر، وأيضا المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل متعثرة حتى الآن بدون أي مبررات حتى الآن، رغم الحديث الحكومى أكثر من مرة عن وجود خطط للعمل.
ولفت إلى أن العلاج الجيد حق أصيل لكل مواطن وفقا للدستور، ولدينا مشكلات عديدة بالمستشفيات وجودة خدماتها، قائلا:"لسنا مُنكرين للجهود التي تتم في المنظومة الصحية في مصر ولكن التحديات على أرض الواقع أكبر بكثير".
