كتب محمد عبد الرازق
كشف الدكتور أيمن سلامة خبير القانون الدولي، عن الجهود التي قامت بها مصر لاستلام كافة أراضيها واستلام المنطقة ج تحديدا في أبريل 1982 وانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من سيناء.
وأشار سلامة، إلى أنه كتلميذ للدكتور بطرس بطرس غالى والذى أشرف على رسالته البحثية فى الدكتوراه ـ روى له بطرس غالى والذى شغل عام 1982 وظيفة الموفد الرسمي من جمهورية مصر العربية لاستلام المنطقة ج و التي كانت أخر المناطق المحتلة في سيناء والإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، كواليس اللقاء الذى تم بين بطرس غالى والمسئولين الإسرائيليين عن إتمام الاتفاق المصري الاسرائيلى لانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من سيناء .
وقال سلامة، أنه يروى تلك الكواليس لأول مرة أن المرحوم بطرس بطرس غالى أوفده الرئيس حسنى مبارك في 23 أبريل 1982 للاستلام الرسمي للمنطقة ج في سيناء من الإسرائيليين وسافر وقتها للعريش وتمت المقابلة مع ضابطين إسرائيليين و هم المسئولين عن الإدارة المدنية لسيناء المحتلة برمتها حينها، ليصدم "غالى" من قبل الضابطان الإسرائيليان ويتم إخباره بأن الحكومة الإسرائيلية غير جاهزة الأن لتسليم المنطقة ج لظروف عديدة وأن هذه رسالة رسمية من الحكومة الإسرائيلية في مخالفة واضحة للاتفاق .
و أكمل سلامة روايته بأن "غالى" طلب أن يقوم بالاتصال رسميا برئيس الوزراء وقتها الفريق أول كمال حسن على و وإبلاغة برد إسرائيل وبعد دقائق معدودة خرج من الغرفة وأخبرهما وعلى وجهه الحزن بأن الحكومة المصرية تنذر إسرائيل رسميا بأن تأخر إسرائيل في تسليم المنطقة ج لمصر في الموعد المحدد 25 أبريل 1982 يحمل إسرائيل عواقب وخيمة ومصر ستقوم باتخاذ إجراءات شديدة وعنيفة ما لم تنسحب القوات الإسرائيلية، وبالطبع عقب تلك الحيلة أذعنت إسرائيل ورضخت ووافقوا بالفعل خشية حدوث أزمة.