سمر سلامة
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تمسك القيادة السياسية بمواصلة جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، وآخرها استضافة وفد من الجهاد الإسلامي الفلسطيني بالقاهرة، يبرز صلابة الموقف المصري الثابت والمتزن في الدفاع عن القضية الفلسطينية والعمل من أجل إنهاء معاناته الإنسانية، مشيرا إلى أن مصر لم ولن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وعن رؤيتها في ضرورة إيقاف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ شهر أكتوبر الماضي، وإذ تحرص على استمرار الضغط الدولي والعربي وتوفير كافة أشكال الدعم لمواطني القطاع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هناك تقدير دولي كبير لما تبذله مصر من جهود على المستوى السياسي والإنساني للوصول إلى حل لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن حرص قادة وزعماء العالم على التواصل المستمر مع مصر في شأن بحث سبل حل القضية الفلسطينية يعكس قوة مصر الاستراتيجية التي لا عنى عنها في حفظ السلام الإقليمي ودعم الاستقرار بالمنطقة، إذ أن مصر لن تتوقف مساعيها من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية ضد غزة، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية ودون عوائق، وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وقال "العسال" إن هناك مسئولية تقع على الأطراف الدولية ذات الصلة في الضغط على اسرائيل من أجل الامتثال إلى قواعد القانون الدولي، ومواجهة الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في غزة المناهضة للقانون الدولي، في ضوء الوضع الإنساني الكارثي وغير المسبوق الذي يشهده القطاع، مشيرا إلى أن الجهود المصرية تأتي بالتزامن مع مصادقة البرلمان السلوفيني على قرار حكومة دولة سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة، لتنضم لسلسلة الدولة الأوروبية التي انتصرت للحق الفلسطيني وتكن ردًا عمليًا على مخططات كيان الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن رؤية مصر في إنفاذ حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية، هي السبيل الأمثل والأوحد لاستقرار المنطقه، موضحا أن مصر ستظل على عهدها الذي وضعته على عاتقها من أجل تصدر جبهة الدفاع عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف وعلى كافة المستويات واستمرار المساعدات الإنسانية حيث تم إدخال ما يزيد على 950 شاحنة مساعدات إنسانية من مصر إلى قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، مشددا أن النسيج الوطني المصري بكل مكوناته سيظل خلف قيادته السياسية وقراراتها في حماية الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية.