انتقد النائب أحمد عبد السلام قورة عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بشدة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لعدم تنفيذ توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتوفير الأسمدة المطلوبة الى محافظة سوهاج وخاصة لمركز ومدينة دار السلام لإنقاذ المحاصيل الزراعية وخاصة القصب من إنخفاض إنتاجيتها واللجوء الى الاستيراد وإرهاق عجز الموازنة.
وقال قورة: للأسف تلقينا العديد من الوعود السابقة منتصف شهر أغسطس الماضى من قيادات الوزارة بإنهاء أزمة الأسمدة ولكنها للأسف وعود في الهواء من قبل الدكتور أحمد عصام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بالوزارة والذى اكد ان هناك توجيهات من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بسرعة حل مشكلة الأسمدة بمحافظة سوهاج وخاصة مركز ومدينة دار السلام وأنه يوجد لدينا برنامج وأنه في خلال ثلاث أو أربع أيام سيتم القضاء على أزمة نقص الأسمدة بنسبة 70% خلال هذا الأسبوع، وإننا سوف نتواصل معك يومياً لابلاغك بما تم توريده من الأسمدة الى المحافظة بينما أكد لنا في نفس التوقيت منتصف أغسطس الماضى الدكتور أنور عيسي مسعود رئيس الاداره المركزيه لشئون المديريات بوزارة الزراعة أنه تم تكليفه من قبل وزير الزراعة للتواصل معى لبحث أزمة نقص الأسمدة وأن هناك تحركات سريعة بناء على توجيهات السيد وزير الزراعة لانهاء أزمة نقص الاسمدة بمحافظة سوهاج وخاصة مركز دار السلام .
وتوجه النائب أحمد عبد السلام قورة بسؤال برلماني الى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه الى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يحمل العديد من التحذيرات شديدة اللهجة الى الحكومة موثقة بالارقام من خسائر كبيرة ستقع علي الإنتاج الزراعى والمزارعين نتيجة نقص الاسمدة المدعمة بمحافظة سوهاج التى تصل نسبة نقصها الى 59% وتأثيراتها السلبية من الانخفاض الحاد المتوقع في إنتاجية المحاصيل حتي هذه اللحظة.
وطالب قورة، من الحكومة سرعة الدفع بإحتياجات محافظة سوهاج من الاسمدة قبل وقوع الكارثة التى سوف تتمثل فى نقص الانتاج من السكر واللجوء للاستيراد ونقص الاعلاف للثروة الداجنة والحيوانية موضحاً أنه من خلال لغة الارقام التى لا تكذب والتى تحمل قاعدة بيانات واضحة المعالم أمام الحكومة خاصة وإننا أصبحنا في عصر الأرقام الذي لايعترف بالتطور والتنمية أوحتى النقد إلا إذا تصدرت الأرقام والمؤشرات والإحصائيات، فهي أكثر وضوحاً ودقة.
وأضاف قورة، من خلال لغة الارقام نجد إن إحتياجات محافظة سوهاج للموسم الصيفي الحالي طبقا للمساحة والتركيب المحصولي 60الف طن من الأسمدة الازوتية وكمية الأسمدة التى وردت حتي الان25الف طن تمثل حوالي 41%فقط من جملة الاحتياجات ، وحوالي59%من الاحتياجات لم تصل حتي الآن ، فى حين ينتهي موسم صرف الأسمدة الازوتية الصيفية يوم15سبتمبر القادم.
وأشار قورة فى سؤالة البرلمانى الى أن هناك حوالي 15فدان منزرعة بمحصول قصب السكر وهذه الفترة علميا تسمي فترة النمو العظمي وأي نقص في الأسمدة سيقابله نقص حاد في الإنتاج مما سيزيد من الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك مما سيؤدي إلى الاستيراد من الخارج وبالتالي يمثل أعباء إضافية علي الخزانة ، كما إن هناك مساحة 150الف فدان منزرعه بالذره الشامية كان متوقعا أن تعطي500الف طن حبوب ذره شاميه تستخدم كاعلاف للدواجن وهي ايضا معرضه للخطر الشديد بسبب نقص الأسمدة ، فضلاً عن وجود مساحة 80الف فدان ذره رفيعه كان متوقعا أن تعطي 250الف طن حبوب ذره رفيعه تستغل كاعلاف للانتاج الحيواني وبالتالي هي معرضه للخطر أيضا هذا غير مساحات فول الصويا وغيرها من المحاصيل.
وقال قورة، للاسف فى ظل تلك الكارثة والازمة الحادة نجد عدم التزام المصانع بإعطاء الحصص المقررة وتسليمها لوزارة الزراعة مطالباً من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء سرعة التحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بوصول بقية احتياجات محافظة سوهاج من الأسمدة ، مع مد العمل بالموسم الصيفي حتي الانتهاء من وصول بقية احتياجات محافظة سوهاج.