نظمت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية على هامش الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، فعالية جانبية بعنوان "النظام الدولى العادل: أقرب إلى الفشل"، أدارت الفعالية ميرنا شلش، رئيس مؤسسة شركاء من أجل الشفافية، والتى أشارت الى أهمية تناول هذا الموضوع وخصوصًا فى ظل الفشل الذى يشهده النظام الدولى العادل فى ظل ازدواجية المعايير ووجود دول فوق القانون الدولى، والانتهاكات الجسيمة من قبل سلطات الاحتلال فى لبنان وفلسطين.
وأكد "ميشيل سيمور" خبير فى القانون الدولى وصراع الحضارات فى جامعة مونتريال،لا كندا، أن العالم الآن يعيش زمن متعدد القطبية على الرغم من تصريح الرئيس الأمريكى جو بايدن أن لا أحد يمكنه قيادة العالم سوى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد على أهمية حق تقرير المصير وأدان تدخل الولايات المتحدة فى الشئون الدولية أكثر من 200 مرة منذ عام 1991.
وقد أدانت "كريستى بوكيت" مديرة مشروع ومدافعة عن حقوق الانسان فى فورورد جاستيز، الولايات المتحدة الأمريكية، إزدواجية المعايير فى التعامل مع القضايا الدولية والنزاعات والحروب، وأدانت صمت الدول إزاء المذابح المرتكبة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى.
بينما أشار "شاروف عزيزوف" المدير التنفيذى لمنظمة العدالة للجميع الدولية، جنيف، أنه على الرغم من تأكيد القانون الدولى على مبدأ المساواة بين الدول فى السيادة، إلا أن الممارسة تؤكد على أن دول محدودة هى التى تستطيع التأثير على مسار السياسات والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، وأشاد بالجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب وجعل هذه القضية محل اهتمام المجتمع الدولى فى إطار حديثه حول الجهود الدولية لمعالجة التحديات.
وقد أكد "بنيامين جورج" خبير الشئون الديمقراطية فى مؤسسة مستقبلنا المشترك، لوكسمبرج، على أهمية الدور الذى يمكن أن تقوم به منظمات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من التطورات التكنولوجية الراهنة التى خلقات منصات رقمية متطورة باستمرار، والتى من شأنها أن تسهم فى زيادة الوعى العالمى حول أهمية هذا الملف.