كتب محمود حسين
أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي وأمين عام الحزب بمحافظة الدقهلية، أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تضع منطقة الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة من التحديات السياسية والأمنية؛ إذ أن سياساته السابقة أثرت بشكل كبير على استقرار بعض دول المنطقة، متوقعًا أن تعود هذه السياسات الصارمة لتعيد رسم خارطة التوازنات السياسية في الشرق الأوسط.
وقال هجرس: "إن عودة ترامب تحمل معها احتمالات لتصعيدات قد تعمّق الأزمات الإقليمية وتجعل من الصعب الوصول إلى حلول سلمية في عدد من القضايا الشائكة."
وأشار هجرس إلى أن التأثيرات الاقتصادية لعودة ترامب لا تقل خطورة، حيث من المتوقع أن يشهد العالم ارتفاعًا في قيمة الدولار نتيجة سياساته المالية الصارمة، مما سيشكل ضغطًا كبيرًا على الاقتصادات النامية التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد بالدولار، مثل مصر.
وأضاف مساعد رئيس حزب الجيل، أنه ومع ارتفاع أسعار الدولار، سيزداد العبء على الدول النامية ومنها مصر في تأمين السلع الأساسية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعيشة، وينعكس سلبًا على المواطنين"، مؤكدا أن أسعار الوقود قد تشهد ارتفاعًا عالميًا أيضًا، حيث أن ترامب معروف بسياساته الداعمة للوقود الأحفوري، مما سيؤثر على تكاليف النقل والإنتاج، وبالتالي على حياة المواطنين اليومية.
وأشار الدكتور هجرس إلى أن التحديات العالمية التي قد تترتب على فوز ترامب تتطلب من مصر ودول المنطقة تبني استراتيجيات اقتصادية مرنة للتعامل مع هذه المتغيرات، مضيفاً أنه يجب الأخذ بضرورة تعزيز التعاون الدولي والاعتماد على سياسات جديدة لتنويع مصادر التمويل والاستثمار.
ونوه إلى أن مصر أمام فرصة لتطوير خطط تنموية مبتكرة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز الإنتاج المحلي، بما يساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي .
واختتم هجرس بالتأكيد على أهمية دعم الشباب والمجتمع المدني في مواجهة التحديات المقبلة، معتبرًا أن إشراكهم في رسم السياسات الاقتصادية المستقبلية يعزز من القدرة على تجاوز الأزمات المحتملة. وأوضح أن دور الشباب في تقديم أفكار وحلول غير تقليدية سيكون له أثر إيجابي على التكيف مع المتغيرات العالمية وضمان استدامة التنمية الاقتصادية في مصر والمنطقة.