اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، بعدد من قادة القوات المسلحة، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية.
وذكر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن الرئيس السيسى أشاد بالجهود التى تبذلها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية من أى تهديدات محتملة.
وشدد الرئيس السيسى، على أن الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التى تشهدها المنطقة تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار فى بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار فى جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصرى العظيم نحو مستقبل أفضل.
تناول الاجتماع كذلك جهود القوات المسلحة فى تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدى جاهزيتها لتنفيذ المهام التى توكل إليها.
وقال الرئيس السيسى: "الحقيقة أنا متابع الأنشطة كلها ومطمئن، ولكن عايز اوضح لكم نقطة مهمة جداً القوات المسلحة كانت دايما هى ركيزة الاستقرار فى مصر وزى ما انتم شايفين المنطقة مضطربة جدًا وبتمر بأحداث صعبة، ومصر هى عنصر الاستقرار المهم على مدى السنين اللى فاتت وإن شاء الله السنين القادمة من خلال سياسة متوازنة تتسم بالاعتدال والصبر فى مواجهة الأحداث اللى بتتم والتطورات اللى بتتم، وزى ما انتم شايفين على الاتجاهات الاستراتيجية التلاتة الغربية والجنوبية وحتى الشرقية لكن إدارتنا المتزنة دى كانت ساهمت مساهمة كبيرة جدًا فى الحفاظ على الاستقرار".
وأضاف الرئيس السيسى فى هذا الإطار: "ده مش كلامى بالمناسبة ده مش كلام معنوى لكم، لا، ده كلام الدنيا كلها دلوقتى.. الدنيا كلها النهارده عارفة إن مصر بتوازنها واستقرارها، رغم الظروف الصعبة اللى بتمر بيها، مصر عامل ثقل كبير جدًا فى هذا الاستقرار".
وقال الرئيس السيسى، إنه فى كل لقاء بيتم مع القوات المسلحة، كان يلتقى عددًا القادة من أصحاب الرتب المتوسطة، والذين يشكلون الأمل والمستقبل، وفى هذه المرة اختارنا أن تكون النسبة أكبر لكى يستمع منهم إلى وجهة نظرهم حول الأحداث الجارية، مؤكدًا أننا كعسكريين، فإن الناس تتصور أن اهتمامنا فقط بالتدريب وقدراتنا العسكرية، مؤكدًا أن هذا مهمة أساسية للقوات المسلحة، لكن ليس معنى ذلك أننا فى معزل عن ما يدور حولنا سواء كان فى الداخل أو فى الخارج".
وأشار الرئيس السيسى، إلى التوازن الكبير للقوات المسلحة فى إدارتها لأمورها وفهمها للواقع السياسى والأمنى داخل الدولة وخارجها، يمثل عامل الاستقرار المهم.
وطالب الرئيس السيسى قادة الألوية والفرق إبلاغ تحياته وسلامه إلى جميع أبناءه فى القوات المسلحة، قائلًا:" بقول لهم خلو بالكم دايمًا مستمرين فى العمل والتدريب والاستعداد للحفاظ على كفاءتكم وجاهزيتكم لأن أمن مصر وسلامتها أمانة فى رقابنا كلنا وطبعًا فى رقابكم انتم كخط المواجهه الأول.. وربنا يا زب يحفظنا ويحفظكم من كل شر وسوء".
كما دار حوار بين الرئيس السيسى وعدد من رجال القوات المسلحة تطرق إلى قضايا الشأن العام والأوضاع الداخلية.
وقال الرئيس ردًا على أحد رجال القوات المسلحة:" إوعى تغرك حاجتك تخليك تاخد قرار تضيع بيه اللى انت عملته كله وحققته، اللى انت حققته ده عملناه فى عشر سنين ودور على اللى مش موجود".
وطمأن رجال القوات المسلحة الرئيس السيسى والشعب المصري، حيث أكدوا أن جيش مصر جاهز لتنفيذ أى مهمة، مشددين على جاهزيتهم من خلال أفضل التدريبات والتقنيات.
ورد الرئيس السيسى قائلاً: "ربنا يوفقكم"، موجهًا حديثه لأحد أبنائه من ضباط القوات المسلحة: "اوعى يا ابنى تستخف أو تسخر من غيرك وتعتبر نفسك حتى لو كانت المعرفة والقدرة اللى عندك فعلًا تخليك تعمل كده".