الخميس، 30 يناير 2025 10:34 ص

مجلس النواب يرفض أى محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية

مجلس النواب يرفض أى محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية جانب من الجلسة العامة لمجلس النواب - اليوم
الإثنين، 27 يناير 2025 12:49 م
نور على

أكد مجلس النواب رفضه بشكل قاطع أى ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية.

وشدد المستشار الدكتور حنفى جبالى فى كلمة له امام الجلسة العامة اليوم للمجلس ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن فى قطاع غزة ليس سوى خطوة أولى فى مسار تحقيق السلام.

وأشار إلى أن الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين تتجاهل تماما الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع جغرافى بل قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية المشروعة مشيرا الى إن مجلس النواب المصرى يقف اليوم ليعبر عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطينى الشقيق.

وقال جبالى إن مجلس النواب المصرى يقف اليوم ليعبر عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطينى الشقيق،تلك القضية التى لا تمثل فقط معركة نضال شعب من أجل حقوقه المشروعة، بل تجسد اختبارا لقيم العدل والسلام والاستقرار التى نؤمن بها.

وأشار إلى إن وقوفنا إلى جانب شعب فلسطين ليس مجرد التزام سياسى، بل هو انحياز للحق وللجانب الصحيح من التاريخ، خاصة فى ظل ما عاناه هذا الشعب العصى على الانكسارمن انتهاكات جسيمة واستباحة لدماء الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع من العالم.

وتابع قائلا إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى فى قطاع غزة ليس سوى خطوة أولى فى مسار طويل نحو تحقيق السلام. وقد جاء هذا الاتفاق فى مرحلة فارقة تجرع فيها الشعب الفلسطينى مرارة الحصار والتجويع والقمع لأكثر من 15 شهرا، فى ظل عجز دولى مريب عن مواجهة تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.

وأضاف رئيس مجلس النواب: "لقد جاءت الجهود المصرية، بالتعاون مع الجهود الصادقة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر الشقيقة، لتثبت مرة أخرى أن مصر تظل القلب النابض لقضايا الأمة العربية. فمنذ اللحظة الأولى، عملت مصر بكل تفان وإخلاص على إنجاز هذا الاتفاق، مضيفا ها هى اليوم تواصل تركيز جهودها على تثبيته، من خلال ضمان تنفيذ بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، ومنع أى تصعيد جديد، مع الاستمرار فى تقديم الدعم الإنسانى والمساعدات الحيوية التى يحتاجها أهل غزة مضيفا ومع ذلك، لا يمكننا أن نغفل الخطر الكبير الذى تمثله الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وقال رئيس مجلس النواب إن هذه الأفكار تتجاهل تماما الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سكانية أو نزاع جغرافى بل هى قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية والمشروعة. فهل يتصور أحد أن الفلسطينيين، الذين قدموا آلاف الشهداء وضحوا بالغالى والنفيس، يمكن أن يقبلوا بالتخلى عن أرضهم ومقدساتهم مقابل أى بديل؟.

وأكد جبالى أنه على الجميع أن يدرك أن الشعب الفلسطينى ليس مجرد مجموعة من الأشخاص يبحثون عن مأوى، بل هو شعب له تاريخ عريق وأرض مقدسة وحق أصيل لا يسقط بالتقادم، ولن يتنازل عن هذا الحق أبدا، ولن تتنازل الأمة العربية قبله عن هذا الحق.

وأضاف أن مجلس النواب المصرى يؤكد أن مثل هذه الأطروحات، التى تحاول الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطينى، لا تقتصر على تهديد الفلسطينيين وحدهم، بل تمثل خطرا جسيما على الأمن والاستقرار الإقليمي؛ لما قد تسببه من عرقلة لجهود استدامة الهدنة الحالية ووصولها إلى وقف دائم لإطلاق النار. هذا فضلاعن أن تهجير الفلسطينيين يعنى احتمالية نقل الصراع إلى أراض أخرى، بما يحمله ذلك من تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها.

وأكد أن مجلس النواب المصرى يرفض بشكل قاطع أى ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافى والسياسى للقضية الفلسطينية، لأن مثل هذه السياسات لم تؤد فى الماضى إلا إلى تعميق الأزمة وتكريس الظلم مضيفا ولذا، نؤكد أن الحل الوحيد لتحقيق السلام الدائم هو تنفيذحل الدولتين، بما يضمن للشعب الفلسطينى إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويضمن كذلك أمن واستقرار المنطقة بأسرها. ولن يتحقق هذا الهدف إلا من خلال إطلاق عملية سياسية جادة وشاملة، تتضمن تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بمهامها فى غزة والضفة الغربية،ودعم مشروعات إعادة الإعمار وتدفق المساعدات الإنسانية.

وتابع قائلا: "على المجتمع الدولى أن يتحمل مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الفلسطينى، فهذه ليست فقط مسؤولية عربية، بل هى واجب أخلاقى وإنسانى على العالم بأسره".

وقال إن مصر التى زرعت بذور السلام فى المنطقة منذ سنوات طوال، تؤكد اليوم، من تحت قبة مجلس النواب المصرى،أنها ستظل تدافع عن حقوق الشعب الفلسطينى، وترفض بكل حزم جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحقوق هذا الشعب العظيم، فالقضية الفلسطينية ليست فقط قضية العرب، بل هى قضية الإنسانية جمعاء.

واختتم كلمته قائلا حفظ الله مصر والأمة العربية، ووفقنا جميعا لما فيه خير شعوبنا واستقرار أوطاننا.


print