استنكر إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى فى مجلس الشيوخ، اقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلى وعدد من المستوطنين وأفراد تابعين لقوات الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الأقصى المبارك، واصفا ما حدث بالتعدى السافر على المقدسات الدينية والوطنية ومحاولة استفزاز الشعب الفلسطينى وتحدى القوانين والمواثيق الدولية.
وأكد وهبة أن ما حدث من قبل بن غفير والاحتلال الإسرائيلى هى محاولات واضحة تكشف إصرار دولة الاحتلال لتأجيج الصراع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والمنطقة العربية بصفة عامة من خلال استفزاز مشاعر جموع العرب، خاصة بالتزامن مع احتفالاتهم بعيد الفطر، الأمر الذى يخالف كافة الأعراف ويعرقل كافة الإجراءات الإقليمية والدولية لمحاولة حل القضية الفلسطينية وإنهاء هذه الأزمة التى طال أمدها وباتت تهدد كافة مسارات السلام الشامل والعادل وتقضى على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الإجراءات الإسرائيلية المتطرفة تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولى ومصدراً رئيسياً لحالة عدم الاستقرار بالمنطقة، وتسبب استمرار الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولى لوضع حد لتلك التصرفات التى قد تقود لموجة غضب واسعة تهدد الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط، وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين.
وثمن النائب إيهاب وهبة التحركات الشعبية المصرية والحراك الوطنى الذى ظهر عقب صلاة عيد الفطر المبارك، حيث أعرب الشعب المصرى فى جميع محافظات الجمهورية عن رفضه التام لأية محاولات من شأنها الضغط على مصر لتحيد عن موقفها الوطنى العربى تجاه القضية الفلسطينية، وما تضمنه هذا الحراك من رسالة للعالم بأن المصريين جميعا يقفون خلف قيادتهم السياسية ومؤسسات دولتهم موقفا وطنيا مشرفا ضد أية محاولات من شأنها المساس بالأمن القومى المصرى أو عرقلة الجهود المصرية الحثيثة وتحركاتها الدولية لحل الأزمة الفلسطينية وحماية السلام العربى ورفض مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم.
