كتب محمد صبحى
قال خالد أبو طالب، عضو مجلس النواب بدائرة المرج بمحافظة القاهرة، إن وعد الرئيس السيسى بشأن تسريب الامتحانات لن يتكرر، وأنه سيعاد النظر فى نظام الثانوية العامة؛ فإنه وبقدر ما حمله هذا التصريح من رسائل طمأنة للمواطنين وهى رسائل إيجابية بلا شك وتنم عن مدى تحمله لهموم الوطن؛ غير أن ثمة رسائل سلبية أخرى يتعين علينا قراءتها والانتباه إليها.
وأوضح أبو طالب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن خلفية الرئيس السيسى كمقاتل هى ما دفعته إلى تحمل هذه المسؤولية التى كان يتعين أن يتحمل بها غيره وهو رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم، متابعًا أن عجز هذه الحكومة عن النهوض بالتزاماتها الدستورية هو ما وضع الرئيس هذا الموضع؛ وأن هذه الحكومة ليست على مستوى هذا الرئيس .
وتابع عضو مجلس النواب بدائرة المرج فى تصريحه، أن اختراق أجهزة الوزارة وعدم قدرتها على تأمين الامتحانات ربما كان يدل على قدر أكبر من المشاكل الإدارية بل أننى أزعم أنه قد يكون نوع خطير جداً من الفساد .
واستطرد أبو طالب، أن الرئيس السيسى تيقن بأن هذه الحكومة لم تعد محل ثقة الشعب وأن الأمر يتطلب تدخل سيادته للتعهد أمام الشعب بما تعهد به من أن الأمور ستجرى على ما يرام، موضحًا أن وعد الرئيس حول أزمة الثانوية العامة بمثابة إنذار أخير لهذه الحكومة؛ وأنه أصبح الظاهر أن الرئيس لن يسمح لهذه الحكومة بخطأ آخر أو تقصير جديد، وأنه لن يترك هذه الحكومة لتحبط عمله وتهدم جسور الثقة بينه وبين الشعب؛ وأننا ربما قريباً جداً بل وأقرب مما نتصور سنسمع عن تعديل وزارى محدود أو لربما تغيير حكومى شامل .
