الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 08:22 م

"التجمع" يعلن رفضه للموازنة.. ويؤكد: التزمت بسياسات البنك الدولى وليس الدستور المصرى

"التجمع" يعلن رفضه للموازنة.. ويؤكد: التزمت بسياسات البنك الدولى وليس الدستور المصرى سيد عبد العال رئيس حزب التجمع
السبت، 02 يوليو 2016 01:19 م
كتب أحمد الجعفرى
أعلن حزب التجمع عن رفضه لمشروع الموازنة العامة للعام المالى 2016-2017، والذى قدمته الحكومة تحت شعار "موازنة اقتصاد السوق المنضبط"، مؤكداً أن الشعار الذى استخدمته الحكومة للموازنة، يؤكد التزامها بسياسات البنك الدولى، وليس الدستور المصرى.

وأوضح الحزب فى بيان له، أن الموازنة تحايلت على التحايل على نسب الإنفاق المقررة دستورياً للتعليم والصحة والبحث العلمى وذلك بإضافة النفقات المستهدفة لمستشفيات تابعة لهيئات اقتصادية مستقلة إلى موازنة وزارة الصحة، وكذلك إضافة موازنات كافة المراكز البحثية التابعة للوزارات إلى موازنة البحث العلمى، هذا بالإضافة للتلاعب باحتساب النسب الدستورية للتعليم والصحة والبحث العلمى كنسبة من الناتج المحلى الإجمالى للسنة المالية المنتهية وليس موازنة السنة المالية الجديدة حيث ارتفعت تقديرات الناتج المحلى الإجمالى عن السنة الماضية.

وأكد البيان، أنه على الرغم من ارتفاع عجز الموازنة العامة لمستويات غير مسبوقة وتصل إلى حدود غير آمنة، إلا أن الحكومة لم تفكر بعودة العمل بالضريبة الإضافية على صافى أرباح الشركات الكبرى أو الضريبة على أرباح التعاملات فى البورصة، والتى أوقفت الحكومة العمل بها تحت ضغط المضاربين.

وأضاف، انه بينما ترتفع الأجور بالموازنة بما يقارب 11,5 مليارجنيه ، فأنها تقوم بخفض الدعم الموجه للسلع الغذائية بما قيمته 21,8 مليار جنيه ، هذا فى ظل معدل ارتفاع فى الأسعار (التضخم) يصل إلى 12% وذلك وحده يلتهم مايقارب ضعف الزيادة فى الأجور قبل أن يتسلمها الموظفين.

وأكد الحزب فى بيانه، أن الحكومة تستهدف استثمارات حكومية بما قيمته 107 مليار جنيه منها 43 مليار جنيه من المنح والقروض مما يرفع من أعباء الدين الخارجى ومصاريف خدمته، والذى قد ارتفع بالفعل بمقدار 5,5 مليار دولار خلال العام المالى الحالى والمنتهى فى 30 /6/2016، كما تستهدف زيادة الحصيلة الضريبية بمقدار قيمته 1ر17 مليار جنيه وهى القيمة المتوقعة عن تطبيق ضريبة القيمة المضافة ، تلك الضريبة التى يقدر أنها سوف تسهم فى رفع الأسعار لمعظم السلع لنسبة تصل إلى 14% .

وأشار البيان إلى انخفاض قيمة المبالغ المخصصة لدعم المعاشات بالإضافة لاختفاء أموال المعاشات والتى استولت عليها الحكومة من الموازنة، واتجاهها للعودة لسياسة الخصخصة وفى قطاع البنوك والتأمين _وذلك وفقاً لتصريحات رئيس الوزراء ووزيرة الاستثمار_، ونظراً لخطورة هذا الاتجاه وأثره السلبى على قوة الدولة واستقلال القرار الوطنى والذى يدعمهما ملكية الدولة لكامل أسهم قطاع البنوك الثلاث الرئيسية وشركات التأمين.

وحذر الحزب فى بيناه الحكومة من هذا التوجه وذكرها بمقاومة المصريين لمحاولة بيع بنك القاهرة قبل ثورة 25 يناير، وايضا هى ذات البنوك التى اشترت أذون الخزانة عام 1998 عندما قام الاجانب بالبيع بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، وكذلك تكرر نفس الشئ بعد ثوره 25 يناير.

وأكد الحزب على أنه سيظل بموقعه المتقدم فى حضن شعبه مدافعاً عن أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو متصدياً لكل محاولات تمرير سياسات اقتصادية واجتماعية كان الشعب قد رفضها وثار عليها.
وسيبقى مدافعاً عن ما تم إنجازه من مشروعات اقتصادية واجتماعية كبرى سواء كان ذلك فى البنية الأساسية والإسكان الاجتماعى واستصلاح وزراعه الأراضى أو تحديث وتطوير صناعات الحديد والصلب والصناعات النسيجية والملابس والصناعات الكيماوية والمعدنية والهندسية، وكذلك مساندة وحدات القطاع الخاص الإنتاجية والتى تعانى من الطاقات الإنتاجية العاطلة نتيجة لسياسات الواردات من جانب وارتفاع معدلات التضخم من جانب آخر، بالإضافة لنقص التمويل اللازم للتشغيل وتحديث المعدات، كما نساند سياسة الحد من الواردات فى السلع ذات المثيل الوطنى .




الأكثر قراءة



print