كتب إبراهيم سالم
تقدم النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب عن قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى سامح شكرى، وزير الخارجية، حول زيارته لمدينة القدس المحتلة، وإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ العام 2007.
وأوضح "بكرى" فى طلب الإحاطة الذى تقدم به، أن الرأى العام فى مصر يتساءل عن الأسباب الحقيقية للزيارة، وعما إذا كانت تمهيدًا لزيارة قيل إن "نتنياهو" سيقوم بها لمصر، وهو أمر لا شك ستكون له تداعياته وآثاره السلبية الخطيرة، التى ستصب فى صالح الكيان الصهيونى الذى يتآمر على مصر ومواقفها، خاصة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لعدد من دول حوض النيل مؤخّرًا، حملت رسائل سلبية فيما يتعلق بالموقف من مياه نهر النيل، وتدخل إسرائيل المباشر فيها، بما يؤثر على الأمن القومى المصرى.
وتابع مصطفى بكرى طلبه قائلاً: "الأغرب من ذلك هو قيام وزير الخارجية المصرى بتناول العشاء فى منزل رئيس الوزراء الإسرائيلى فى القدس، ومشاركته فى مشاهدة مباراة نهائى يورو 2016 لكرة القدم، بما يعطى إشارة للعالم بأسره، ولأفريقيا تحديدًا، عن وجود حميمية فى العلاقة المصرية الإسرائيلية، رغم استمرار إسرائيل فى موقفها المتعنت من عملية السلام، ورفض الانسحاب من الأراضى المحتلة، وإعلان نتنياهو أمام الكنيست فى الأول من يونيو الماضى أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لوحدة إسرائيل، دون أن يكون هناك رد فعل مصرى فى المقابل.
واستطرد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب فى طلب الإحاطة، مؤكّدًا أن هذا يحدث فى الوقت الذى رفضت فيه "نيكوسازايا دلامينى"، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، طلبًا تقدمت به كينيا وأوغندا لمنح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد، استنادًا لمبادئ وميثاق الاتحاد الأفريقى الذى يعتبر إسرائيل دولة احتلال تطبق نظام الفصل العنصرى، ومع ذلك يقوم وزير الخارجية المصرى بهذه الزيارة التى زادت من تعنت إسرائيل وصلابة موقفها، خاصة بعد إصرار نتنياهو على رفض فكرة المؤتمر الدولى، ومطالبته بتعديل المبادرة العربية، والإصرار على المفاوضات مع الجانب الفلسطينى بشكل مباشر ودون أيّة شروط أو تعهدات بإعادة الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى عدوان يونيو 1967، كما نصت على ذلك القرارات الدولية والمبادرة التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
واختتم مصطفى بكرى طلب الإحاطة، بمطالبة رئيس مجلس النواب بمناقشته بحضور وزير الخارجية، اسلفير سامح شكرى، لمعرفة الأسباب والإجابات على الأسئلة المثارة حول أبعاد تلك الزيارة الخطيرة والحميمة مع واحد من أشد أعداء مصر والأمة العربية خطورة، ومن يرفض الاعتراف بالحقوق العربية المشروعة ويتآمر ضد مصر.