كتب أحمد حمادة
أقامت وزارة الطيران احتفالية لاستقبال طائرة "سولار أمبالس 2"، أول طائرة فى العالم تعمل بالطاقة الشمسية والتى وصلت مطار القاهرة الدولى قادمة من إسبانيا فجر اليوم الأربعاء، وتعد هذه الجولة هى الجولة قبل الأخيرة فى إطار رحلاتها التجريبية حول العالم لنشر الوعى الترشيدى وتبنى قضية التكنولوجيا النظيفة، حيث إنها أقلعت من العاصمة الإماراتية فى مارس 2015 وقامت بالهبوط بـ15 مدينة، حول العالم لتعود مرة أخرى إلى أبو ظبى.
وكان فى استقبال الطائرة وزير الطيران المدنى المصرى وسفير سويسرا بجمهورية مصر العربية وقيادات وزارة الطيران ولفيف من الشخصيات الهامة، بالإضافة إلى عدد من الخبراء الإقليميين والدوليين فى مجال الطيران المدنى.
وحلقت الطائرة فوق منطقة الأهرامات لعمل تصوير فيلمى بواسطة طائرة هليكوبتر، وذلك لما يمثلة هذا الحدث من أهمية كبيرة يسجل فى الوثائق التاريخية لجمهورية مصر العربية، وتتجة بعدها إلى مطار القاهرة لتبدأ مراسم الاحتفال.
وقدمت مصر ممثلة فى وزارة الطيران المدنى وجميع الجهات المعنية من وزارة الدفاع والخارجية والداخلية والسياحة كافة التسهيلات والدعم اللوجستى من استصدار تصاريح لفريق عمل طائرة "سولار أمبالس2" والذى يضم 65 فرداً وكذلك توفير الخدمة الفنية والأرضية والكوادر الفنية من المهندسين والفنيين والمرشدين وفرق من العلاقات العامة، بالإضافة إلى استقبال طائرتين شحن جوى تحمل المعدات المصاحبة للطائرة، وقد قدم وزير الطيران المدنى كل الامكانات لتسهيل هبوط طائرة سولار امبالس فى مطار القاهرة ووجة باتخاذ كل الاجراءات اللازمة للاحتفال بالطائرة واقامة خيمة خاصة بالاحتفالية بصالة "4"وتوفير كل وسائل الراحة لقائدها وكل فريق العمل المصاحب طوال فترة تواجدهم بالقاهرة ومساعدة الطائرة فى مواصلة رحلتها بعد توقفها بمصر.
وأعرب وزير الطيران المدنى، فى بيان له، عن فخر جميع العاملين بقطاع الطيران برعاية هذا الحدث واستقبال طائرة سولار امبالس 2 فى مطار القاهرة، حيث إن اختيار مصر كمحطة لهبوط مثل تلك الطائرة يعبر عن المكانة التاريخية والحضارية التى تحظى بها مصر فى عيون العالم ويعكس أيضا اهتمام قطاع الطيران المدنى المصرى بتشجيع استخدام الطاقة الشمسية والتكنولوجيا النظيفة، كما أن مشروع Solar Impulse يحظى بدعم العديد من الحكومات والمؤسسات على مستوى العالم ويعتبر هبوطها فى أى مطار حدث هام يروج له عالميا بشكل كبير ويجعل الدولة المستقبلة للطائرة جزء من تاريخ تطوير صناعة الطيران المدنى فى العالم.
وأضاف فتحى أن الطائرة Solar Impulse تعد مستقبل الطيران النظيف فى العالم، فهى طائرة تعمل بالطاقة الشمسية وهى فى مرحلة تطور وتحديث دائم، حيث يعد هذا النموذج هو النموذج الثانى المعدل من الطائرة ويتجه العالم الحديث إلى الاعتماد على التكنولوجيا النظيفة بغرض تقليل استهلاك الطاقة العالمية وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتحسين الحياة المعيشية.
الجدير بالذكر أن سولار امبالس هى أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بدون وقود أو تلوث فى رحلة حول العالم وهى فكرة وتنفيذ رائدان سويسريان هما برتران بيكار وأندرية بورشبيرج ويهدفان لنشر فكرة الطاقة النظيفة وتوفير الموارد الرئيسية.
وتعتبر طائرة خفيفة الوزن حيث يبلغ وزنها 2300 كجم وعرضها 72.3م وذلك من أجل تهيئة الأسطح للخلايا الشمسية، ويغطى الجناحين 17248 من الخلايا الشّمسية، التى تُغذّى بطاريات الطائرة من صنف "ليثيوم بوليمر"، وتساعد البطاريات على توليد وتخزين ما يكفى من الطاقة لتشغيل محركات الطائرة للتحليق لفترات أطول، كما يمكن للطائرة التحليق فى الظلام بفضل البطّاريات.
وعبرت طائرة سولار امبالس فى مرحلتها الأخيرة أمريكا ثم المحيط الأطلسى دون قطرة واحدة من الوقود، وأقلعت الطائرة يوم 11 يوليو من أشبلية أسبانيا فى وقت مبكر لتبدأ رحلتها فى عبور البحر المتوسط وصولا للقاهرة.