الجمعة، 22 نوفمبر 2024 03:42 م

يونس مخيون: مصر أكبر الدول المصدرة للعقول فى العالم.. ولكنها بيئة طاردة بامتياز

يونس مخيون: مصر أكبر الدول المصدرة للعقول فى العالم.. ولكنها بيئة طاردة بامتياز يونس مخيون رئيس حزب النور
الإثنين، 18 يوليو 2016 11:37 ص
كتب محمود العمرى
أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفى، أن مصر واحدة من أكبر الدول المصدرة للعقول فى العالم، وأن العلماء المصريين منتشرون فى أرجاء المعمورة، فى أرقى الجامعات وأعرق المؤسسات، وفى مواقع متقدمة ومرموقة بهذه المؤسسات، ومنهم شخصيات متميزة عالميًّا فى تخصصات نادرة.

ووجه "مخيون" - فى تدوينة مطولة له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الاثنين - عدة تساؤلات حول موضوع العقول والعلماء المصرين، قال فيها: "لماذا هاجرت تلك العقول وتركت وطنها؟ لماذا برزت هناك ولم تبرز هنا؟ ولماذا اشتهر وعُرف هؤلاء العلماء والنوابغ هناك ولم يسمع بهم أحد هنا؟"، مؤكّدًا أن الجواب يكمن فى تنوع واختلاف البيئات، فهناك بيئة حاضنة للعلماء والنوابغ والنابهين، وهنا بيئة طاردة للعلماء والنوابغ والنابهين.

وتابع يونس مخيون تدوينته قائلاً: "الناظر للحال المصرى يجد أن البيئة المصرية بيئة طاردة بامتياز، وهذه البيئة الطاردة ليست وليدة اليوم أو الأمس، بل هى نتاج عقود طويلة عاشتها مصر فى ظل منظومة حكم غاشمة فاشلة، منظومة تعملق فيها الحاكم وتقزمت فيها المؤسسات، بل غاب دورها وغابت معها الرؤية والتخطيط، والإدارة السليمة التى توظف الإمكانات وتستفيد من الخبرات والكفاءات، ومنظومة كان معيار الصدارة والقيادة والترقى فيها الولاء والثقة وليس الكفاءة والخبرة والنبوغ، فتَقَدّم وتصدر المشهد حملة المباخر وقارعو الطبول، وتَنحّى أهل الخبرة والكفاءة وأصحاب العقول، منظومة كان يولى الحاكم فيها الاهتمام ويغدق العطاء لمن يخدم الكرسى الذى يجلس عليه، لا لمن يعطى الوطن ويخلص له".

وأشار رئيس حزب النور فى تدوينته، إلى أن انتشار المحسوبية والفساد والوساطة، وغياب تكافؤ الفرص والعدالة، ساهما فى تقدم الجهلاء، وتأخر العلماء، وضعف الانتماء، ناهيك عن منظومة تعليمية فاشلة لا تعمل لاكتشاف المواهب وتنمية ملكات الإبداع، بل تعتمد على الحشو والحفظ، ثم يُفرغ الطالب ما حفظه فى ورقة الإجابة آخر العام، ثم سرعان ما ينسى ما حفظه وتم حشوه فى رأسه.

وأكد رئيس حزب النور، أنه لا يمكن لهذه البيئة أن تحتضن عقولاً أو ترعى نبوغًا، أو تنتج مخترعين مبتكرين، أو تكتشف موهوبين، ولذلك فأول ما ينبغى أن يُتّخذ من خطوات، وإذا أردنا أن ننتشل بلدنا من حالة التخلف التى آلت إليها، وأن نضع قدمها على أول طريق الرقى والتقدم، وهو توفير البيئة الحاضنة للعلماء والنوابغ والعقول النابهة والمبتكرين المبدعين، وتوفير كل الإمكانات المادية والمعنوية لهم، مع إصلاح منظومة التعليم الفاشلة تلك.

وشدّد يونس مخيون، على أنه بدون اتخاذ هذه الخطوات سيستمر نزيف خسارة العقول المصرية مستمرًّا، وتفقد مصر هذه الثروة القومية، ومن هاجر منهم فلن يعود.
363636 copy



الأكثر قراءة



print