كتب محمد مجدى السيسى
قال اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب ورئيس ائتلاف دعم مصر، إن التاريخ السياسى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يؤكد أن شغفه وولعه بالسلطة قد حوله لديكتاتور مستبد، وأن ممارساته القمعية ضد الشعب التركى تفضح كل ادعاءاته عن الديمقراطية المزيفة، والأحداث المتتالية التى وقعت فى ميدان تقسيم بتركيا تشهد على ذلك.
وتابع "الجمال" - فى بيان صادر عنه، منذ قليل – "إذا كانت هذه الممارسات شأن داخلى للشباب التركى الذى انتخب هذه الحفنة من أتباع حزب العدالة والتنمية، فإن الانحياز الأعمى للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين وخلط أوراق السياسة بالدين، أفسد كليهما، وفى الوقت ذاته هناك محاولات للانضمام للاتحاد الأوروبى، والتى باءت وتبوء بالفشل".
وأشار رئيس ائتلاف دعم مصر فى بيانه، إلى أن كل ذلك شأن، وتطاوله علي مصر وعلى الشعب المصرى مرات ومرات شأن آخر، وهو الأمر الذى يجب أن يُحاسب عليه، مضيفًا: "إذا كانت الخارجية المصرية قد نددت بتصريحات هذا الأردوغان، وذكرت بدبلوماسية راقية أنه سوء تقدير، فإن نواب الشعب المصرى يرون أنه سوء نية وأدب معًا من ناحية، وغباء سياسى من ناحية أخرى".
وشدد "الجمال فى بيانه، على أن "من يتجاهل خروج عشرات الملايين من المصريين فى مشهد ديمقراطى شعبى غير مسبوق فى العالم، ليطالبوا بالتغيير وإبعاد الفئة الضالة التى أفسدت فى الأرض ونشرت الفتنة فى ربوع الوطن، فهو أعمى البصر والبصيرة".
وأضاف رئيس الائتلاف، أن الرئيس التركى تجاهل العلاقات التاريخية الوطيدة التى تربط الشعبين المصرى والتركى بروابط الدين والمصاهرة والتاريخ، متابعًا: "انزلق فى تحدٍّ سافر لإرادة الشعب المصرى وخياراته الديمقراطية، والتاريخ لن ينسى مذابحهم الدموية لشعب أرمينيا قديمًا، ثم تعاونهم المخزى مع عصابات داعش الإرهابية، لزعزعة الأمن والاستقرار فى سوريا والعراق، ثم تورطه وأسرته فى قضايا فساد مشينة".
واختتم رئيس ائتلاف دعم مصر بيانه بالقول: "الشعب المصرى ونوابه، وهو يعيش تجربته الديمقراطية التليدة، ويمضى قدما فى بناء مستقبل وطنه، لن يتوقف طويلا أمام تصريحات حاقدة يائسة، لن تنال من عزيمته أو تثنيه عن مسيرته".
