كتبت نورا فخرى
أعلن اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الأفريقية، رغبة اللجنة فى إنشاء قناة فضائية تخاطب القارة السمراء، تكون معنية بشئون دولها.
وقالت صفاء حجازى، رئيس قطاع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، خلال اجتماع اللجنة المنعقد، اليوم الأربعاء، لمناقشة خطة الإذاعة والتليفزيون فى أفريقيا، إن التليفزيون المصرى حاضرًا فى أفريقيا منذ عهود طويلة، مؤكدة: "والله العظيم إحنا متواجدين فى أفريقيا.. أنا مش منتظرة".
وأضافت صفاء حجازى: "بقولها، لا أعد بإنشاء قناة فضائية أفريقية فى الوقت الحالى نظرًا لعدم وجود موارد مالية، لكننا نعمل فى ضوء الإمكانيات الحالية من خلال برنامج منوع موجه إلى أفريقيا مثل (البوكيه)، بشكل يجذب المشاهد الأفريقى، لاسيما فى مجالات الرياضة، والثقافة، مع الاستعانة بمقتطفات من التسجيلات القديمة التى تخص القارة الأفريقية"، مدللة على البرامج التى يقدمها التليفزيون المصرى فى هذا الصدد ببرنامج "هنا أفريقيا" الذى يذاع على الفضائية المصرية.
كذلك أثار النائب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، فكرة إطلاق قناة فضائية نحو أفريقيا، مشيراً إلى أنه يدفع من أجل إشارة بث قناة العاصمة، مبلغا وقدره 250 ألف دولار، فلماذا لا يمكن للتليفزيون المصرى إطلاق قناة فضائية، وهو ما علقت عليه "حجازى" بقولها: "ولماذا لا تخصص أنت ساعة تخاطب بها أفريقيا، فلو عملت ذلك ستحذو حذوك القنوات الأخرى"، فعلق اللواء حاتم باشات، رئيس اللجنة بتأكيده على أن النائب منذ بداية انضمامه إلى اللجنة أكد هذه الفكرة بل وأخد خطوات إيجابية نحو أفكار مختلفة للوصول إلى أفريقيا، فردت حجازى بقولها "وفقا لطبيعة مجتمعنا، الفكرة تنتشر سريعا، وإذا خصصت ساعة فى قناتك لأفريقيا ستفعل جميع القنوات ذلك، أريد أن تنتشر الفكرة فى جميع القنوات الرسمية والخاصة، بدون أى توجيه، بل أن تبع من القناعة بأهمية ذلك".
وتابعت "حجازى": أعلم أن ما يقدم عبر الإعلام المصرى والتليفزيون المصرى محتوى ضئيل يخاطب القارة الأفريقية مثل برنامج "هنا إفريقيا" الذى يبث عبر الفضائية، لكن أن يتطور ويتحول إلى قناة سيحتاج إلى ميزانية كبيرة، موضحة أنها تتصرف فى حدود ما لديها الآن من إمكانيات حتى لا تغيب مصر تمام عن إفريقيا، مشيرة إلى أن الإعلام هو أحد الأذرع الحقيقية للوصول إلى أفريقيا، ويجب أن نكون موجودين من خلال الفضاء الأفريقى، كاشفة فى ذلك السياق عن انطلاق الفضائية المصرية عبر العرب سات فى 1 أغسطس المقبل، وكذلك على القمر الصناعى الأوروبى اللذين يصلان إلى الدول الأفريقية.
وأشارت إلى أن ما تملك عمله الآن هو الاستعانة بالكوادر المتواجدة فى الإذاعات الموجهة لترجمة المواد التى ستعرض عبر الفضائية إلى اللهجات المحلية الأفريقية، حتى يتسنى للمواطن الأفريقى فى أى مكان متابعة ما يود مشاهدته بلغته.
ونبهت إلى أنها تستند إلى وكالة الأنباء الرسمية كوكالة أنباء الشرق الأوسط، ومكتب جريدة الأهرام، فى متابعة الأحداث الطارئة وليست الدائمة التى تقع فى أفريقيا إذا لم يتمكن الاتحاد من متابعتها بالكاميرا والمراسل الخاص به، رافضة فى هذا السياق الاعتماد إلى أى موسوعات أو مواقع غير موثقة لاستقاء معلومات منها عن أى حدث فى أفريقيا.
