"المصريين الأحرار" يطلق فعاليات الهوية المصرية لمكافحة الإرهاب والتطرف

عقدت أمانة التدريب والتثقيف بحزب المصريين الأحرار، مساء أمس الأربعاء، ندوة عن الفن والهوية المصرية ونظرة المستشرقين فى الفن التشكيلى المصرى، وذلك بمقر الحزب بقصر محمد محمود، بحضور نادر الشرقاوى القائم بأعمال الأمين العام بالمصريين الأحرار، وشهاب وجيه المتحدث باسم المصريين الأحرار، والدكتور ولاء الدين بدوى مدير متحف الأمير محمد على بالمنيل، وعدد من قيادات وشباب الحزب.

وقال نادر الشرقاوى: "نعلن انطلاق هويتنا المصرية التى يتبناها حزب المصريين الأحرار، وهو أكبر حزب فى مصر فالهوية المصرية مشروع قومى".

وأضاف أن المجتمع المصرى يتميز بتنوعه فى ثقافاته المختلفة، لافتًا إلى أن الشخصية المصرية كانت منفتحة وعلى الرغم من الحريات إلا أن المصرى كان يحافظ على هويته، مؤكدا أن الحزب سيعمل على تفعيل مبادرة "هويتنا المصرية" فى كل محافظات مصر.

وفى السياق ذاته وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أنه فخور بأعضاء الحزب وشبابه الحريص على الحضور والمشاركة فى كافة الفعاليات التى ينظمها الحزب، مشيراً إلى أن البلاد أمامها عدو ظاهراً وهو الإرهاب والتطرف، وردعه ودحره يكون بالحفاظ على هويتنا المصرية، وأن الحزب يقوم على عدد من البرامج برنامج اقتصادى وسياسى وأيضا الهوية المصرية.

وأشار إلى أن سيقوم بعدد من الفعاليات القادمة وستلقى قبول قطاع كبير من الشباب.

وبدوره قال الدكتور ولاء الدين محمد مدير متحف الأمير محمد على بالمنيل، أن مصر الهوية بدأت تنطمس رغم أننا ندعى أننا ذوات حضارة، فمصر مرتبطة بالهرم وهذه من أكثر العلامات التى توضح أننا لدينا هوية، والمصرى معروف بحضارته وأنه أثر فى العالم كله عبر سنوات وعصور مضت.

وأضاف أن المصرى الحديث مختلف عن المصرى القديم الذى عمل حضارة مصرية تدرس الآن فى جميع أنحاء العالم، فجامعات كثيرة من أنحاء العالم تدرس الحضارة المصرية التى تركت لنا مقابر، ومعابد، وحياة سياسية، واجتماعية، وحقوق إنسان، وغيرها من مكونات الحضارة، ولو سرنا على نهج وخطوات المصرى القديم سنتقدم عن دول كثيرة.

وقدم ولاء الدين - خلال الندوة- مجموعة من اللوحات لرسامين عالميين جسدوا مصر وقدموها بريشتهم الخاصة ومن هذه اللوحات واحدة تقدم سمات "البيت المصري" الزوج والزوجة والطفل وكبير، العائلة، وتقديم البساطة والألفة بين أفراد فى البيت الواحد، وأخرى للسلاطين الذين حكموا مصر عبر قرون، وفنان آخر أوضح فى لوحاته الآثار الإسلامية وأبرز أهم ماحدث فى التاريخ المصرى.

ولفت مدير متحف محمد على إلى أن الرسامين الذين قدموا مصر بريشتهم هم غير مصريين، لافتا إلى أن الرسام العالمى "إدوارد ريو" تمت دعوته لرسم قناة السويس فى القرن الماضى ولم يتقاضى أجرا واكتفى بأن شهرته ستزيد بسبب أنه رسم قناة السويس، وهذا ما يجعلنا نقف لنفكر جيدا كيف نحافظ على هويتنا المصرية ونعيد هويتنا المصرية سواء بالفن أو بزيارة الأماكن الأثرية وأن نحافظ عليها ولا نهدمها.

وتناول مدير متحف الأمير محمد على، دور محمد على الذى حكم مصر فى الفترة من 1805 وحتى 1852، وحاول أن ينهض بالبلاد، واهتم بالتعليم فأرسل 13 بعثة تعليمية إلى الخارج درست فنون عسكرية وصحة وفنون وغيرها، واستطاع أن يكون جيش قوى يحمى مصر وكان محبا لمصر وعمل على ترسيخ قيم المواطنة بها.

وأكد ولاء الدين، على ضرورة التحديث فى كل شيء لكن مع الحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة ولا نهمل تراث بلادنا، لافتًا إلى أنه سيقوم بتوثيق قصر محمد محمود " مقر المصريين الأحرار حاليا" بعمل كتيب عن القصر للتعريف به أكثر.