كتب كى القاضى
أكد النائب مصطفى بكرى عضو لجنة تقصى الحقائق فى فساد منظومة القمح، مقدم البلاغ ضد وزير التموين السابق خالد حنفى، رفضه واستنكاره للشكر الذى وجهه مجلس الوزراء فى اجتماعه أمس الخميس، لوزير التموين السابق وإشادته بالإسهامات التى زعم البيان أنه حققها فى إصلاح منظومة دعم الخبز.
وقال بكرى، إن ما تضمنه بيان مجلس الوزراء يعد افتئاتا على الحقيقة، وإهانة لمجلس النواب، وبيان لجنة تقصى الحقائق الذى كشف فساد منظومة القمح، وتدخلا سافرا فى شؤون القضاء.
وتابع بكرى، كيف لمجلس الوزراء أن يتعدى كل الحدود ويضع نفسه فى موقف الدفاع عن وزير التموين رغم إدانته السياسية والقانونية من قبل مجلس النواب وإحالة تقرير لجنة تقصى الحقائق للنيابة العامة وجهاز الكسب غير المشروع؟، مضيفا: "بدلا من أن تراجع الحكومة موقفها وتعتذر للشعب المصرى على هذا الفساد الذى يتحمل مسؤوليته وزير التموين السابق راحت تدافع عنه وتوجه له الشكر فى تدخل صارخ بهدف إظهار براءته أمام الشعب، مستبقة التحقيقات التى تجريها الجهات القضائية".
وتساءل بكرى، إذا كان مجلس الوزراء وجه الشكر لوزير التموين وأشاد بدوره فلماذا أجبره رئيس الوزراء على الاستقالة الأسبوع الماضى ليقطع بذلك الطريق أمام استجوابه فى البرلمان؟، ولماذا لم يعلن عن تضامن الحكومة معه فى مواجهة الاستجوابات المقدمة؟
وطالب "بكرى" رئيس الوزراء بالاعتذار عن هذا البيان الصادم الذى أحدث حالة من الاستياء واستبق تحقيقات الجهات القضائيه واستهان بدور البرلمان ولجنة تقصى الحقائق التى تمكنت من إعادة ملايين الجنيهات المسروقة بعد إبلاغ البرلمان للنيابة العامه بوقائع الفساد فى بعض صوامع القمح.
وأضاف بكرى، أننا لن نصمت على وقائع الفساد المسندة لوزير التموين السابق، وأن شكر الحكومة له لن يثنى قضاءنا العادل عن مواصلة تحقيقاته فى البلاغات المقدمة ولن يثنى مجلس النواب عن استمرار دوره فى مكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين أيا كانوا.