كتب محمد صبحى
أكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب ورئيس ائتلاف دعم مصر، أنه يتوجه بعميق الدعاء لجميع المسلمين فى شتى بقاع الأرض، من أعلى جبل عرفات المقدس الذى جعله الله الركن الأعظم لشعيرة الحج المباركة، متوجّهًا بالشكر أيضًا للشعب السعودى الشقيق، ولمسؤولى الحج فى المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذين نذروا أنفسهم لخدمة الحجيج، وسخروا كل إمكانات المملكة لراحتهم وتيسير أداء المناسك لهم .
وأضاف "الجمال" - فى بيان صادر عنه، اليوم السبت - أنه من العجب أن يأتى النقد والتطاول على المملكة وقياداتها فى هذا التوقيت، من بلد مسلم، يعلم قادته أن هذا وقت قد شرعه الله لتجم4يع المسلمين وتوحيدهم وهم يأتون من كل فج عميق شعثًا غبرًا يبغون مرضاة الله وغفرانه ورحمته والامتثال لأوامره، ويتباهى بهم المولى جل شأنه وملائكته .
وتابع "الجمال" بيانه بالقول، إن المليار ونصف المليار مسلم وأكثر فى شتّى أنحاء المعمورة، ومنهم ملايين، بل عشرات الملايين، ايحجون ويعتمرون عاما بعد عام، ليعلمون علم اليقين حجم الجهود الفائقة والأموال الطائلة التى تنفقها المملكة لإعمار وتوسيع الحرمين وسائر المشاعر المقدسة فى عرفات ومنى ومزدلفة، لتوفير أقصى قدر من الرعاية الأمنية والدينية والصحية والغذائية لهم دون كلل ولا ملل ولا طلب مساعدة من أحد، ابتغاء مرضاة الله وسيرًا على نهج أجدادهم الأوائل الذين تولوا رفادة وسقاية الحجيج.
وتابع رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب بيانه بالقول: "دعونا نسأل المرشد الإيرانى المسلم، هل من الإسلام بث الفرقة بين المسلمين؟ وهل من الإسلام الاتجار بالدين وإقحامه فى السياسة؟ وهل من الإسلام استعداء الغير على سدنة البيت الحرام وخدام بيت الله ومسجد خاتم الأنبياء والمرسلين؟" موضّحًا أن الأجندات المذهبية والفكرية المتطرفة التى تتبعها إيران، ليس فقط ضد السعودية بل وضد الخليج كله، غير خافية على أحد، والأطماع المذهبية، والنزعة الفارسية، أصبحت تفرض نفسها على السياسات والتصريحات التى تصدر من قادتها، فهل هذا هو ما أمرنا الله به، بأن نعتصم جميعًا بحبل الله ولا نتفرق؟ أم أن هذا ما حذرنا منه المولى سبحانه بألا نتفرق فنفشل وتذهب ريحنا، مختتمًا بيانه بالقول: "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم".