كتبت رشا إمام
قال النائب أسامة شرشر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن السينما المصرية كانت رائدة ولها أفلام مهمة ورسالة فنية خطيرة جدًّا، وهذا على مستوى الشعب المصرى والعالم العربى بأكمله، ولكن القائمين على صناعة السينما الآن غابت عنهم كل المعايير الأخلاقية والوطنية والإنسانية أيضًا، وأصبحت السينما فى مصر سداح مداح، وهناك توجه للسينما المصرية لإثارة العنف والبلطجة وسوء الأخلاق وسوء التعامل والفهلوة.
وتابع "شرشر" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أن السينما المصرية أصبحت تعتمد على الأفلام الهابطة لجمع الإيرادات فقط، ولا تعتمد على المضمون والتخطيط لتقديم قيمة حقيقة باسم السينما المصرية، متابعًا: "صناعة السينما فى مصر تحتاج إلى وقفة حقيقة لإعادتها لأداء دورها التنويرى من جديد، لأنها تأخرت وتخلفت وأصبحت تقدم سلعًا هابطة بكل معايير الهبوط الفنى والأخلاقى أيضًا"، على حد تعبيره.
وأشار عضو لجنة الثقافة الإعلام فى تصريحه، إلى أن الأفلام التى تقدمها السينما المصرية تحت شعار الكوميديا، ليست إلا صورة كبيرة مجسدة لابتذال الشعب، ولا علاقة لها بالكوميديا مطلقًا، مضيفًا: "الكوميديا الحقيقية زمان كانت تدل على البساطة والضحكة، ولكن العنف والبلطجة لا علاقة لهما بالضحك والكوميديا، شوفوا أفلام ومسرحيات زمان فيها معنى الكوميديا الراقية، لكن دلوقتى كلها بتنم عن العنف والبلطجة وبس"، مشيرًا إلى أن القائمين على الصناعة الآن لا يعرفون جينات المصريين ولم يقرأوها بعد، وأنهم قلة من المنتحيين الذين يحاولون تدعيم هذا الاتجاه تحت مسمّى "الناس عايزة كده"، وهذا عكس الحقيقة، ولا بدّ من إنتاج أفلام حقيقية لتنوير الشعب ومناقشة مشكلة الإرهاب، ومن الأكيد ستكون هناك ردود فعل قوية من الشعب، لأنه يحتاج فنًّا هادفًا وليس رسائل وصورًا غير هادفة.
كان موسم عيد الأضحى الحالى قد شهد رواجًا لعدد من الأفلام فى دور السينما، تنوعت بين الكوميديا والإثارة، وحملت أسماء عدد من نجوم الفن، منتزعة حصة كبيرة من الإيرادات خلال اليومين الماضيين.