كتب ماجد تمراز
أعلن مرشحو البرلمان بالقاهرة، تحديهم للدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة، بمخالفة قراره بمنع وضع أى دعاية انتخابية على جدران المساجد والكنائس والأبنية الأثرية والمستشفيات والمدارس، حيث استغل أنصار كل مرشح غياب الرقابة من رؤساء أحياء العاصمة، ووضعوا جميع أنواع الدعاية "الملصقات - البانارات - اللافتات" على جدران وحوائط الأماكن التى حظر المحافظ المساس والاقتراب منها فى أكثر من بيان رسمى له.
ولم تسلم القاهرة الفاطمية وآثارها من أذى أصحاب الدعاية، فبداية منطقة الغورية مروراً بكل مساجدها تجد لافتات تأييد عدد من المرشحين على مسجد "الفكهانى" الأثرى ومسجد "المؤيد شيخ"، وأخفت الملصقات التى تحمل صور وتعريفات المرشحين، مداخل الوكالات التاريخية بحوارى وأزقة منطقة "السكرية" و"عطفة الحمام" المتفرعين من شارع الغورية، واختفت معالم تلك المناطق المتمثلة فى "المشربيات" والأبواب المصنوعة من الأرابيسك.
كما تضررت منطقة الخيامية الأثرية من الدعاية، بعد أن أخفت كل المعالم الجمالية التى تميز بها هذا المكان، الذى يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 500 عام تقريباً كأحد أهم الأسواق لبيع الخيام، وامتد التلوث البصرى الذى سببه المرشحين المحتملين إلى عدد من المدارس بشارع المغربلين بوسط القاهرة، فتم وضع الصور متوسطة المساحة على أبواب مدرستى جمال عبد الناصر الإعدادية بنات والشهيد الدالى الإعدادية بنين، بالإضافة إلى مدرسة مصر الحديثة الابتدائية ومدرسة الحلمية الثانوية التجارية بنين والحلمية الثانوية بنات وغيرهم بمنطقة الحلمية الجديدة.
وطالت الأضرار المستشفيات، حيث استغل أنصار المرشحين جدران وأسوار مستشفى أحمد ماهر التعليمى بشارع بورسعيد بالسيدة زينب، فى وضع لافتاتهم وصور وملصقات مرشحيهم عليها، كما وضعوا لافتات على أسوار مستشفى الخليفة العام "المظفر" بمنطقة الخليفة، فضلاً عن استخدام مكبرات الصوت فى الدعاية لهم دون أن يراعوا مدى الأضرار التى تنتج من ذلك.