كتب تامر إسماعيل
ينظم مجلس النواب المصرى 9 أكتوبر الجارى احتفالية كبرى بمدينة شرم الشيخ تشهد حضورا محليا ودوليا مكثفا للاحتفال بمرور 150 عاما على الحياة النيابية فى مصر، ويحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسى ونواب البرلمان المصرى، ورؤساء عدد كبير من البرلمانات العربية والأفريقية والدولية.
إلا أن تنظيم تلك الاحتفالية بهذا الحجم والتواجد والزخم الإعلامى يُفترض معهم أن يتم دعوة كل القامات النيابية فى مصر، والتى ساهمت بوجودها أو بخبراتها فى إثراء البرلمان المصرى بغرفتيه على مدار عقود، وتضم هذه القامات أسماء كبيرة كثيرة، بعضها توفى، وأخرون لازالوا على قيد الحياة، وتضم قائمة الأحياء أسماء كبيرة ومهمة، إلا أن دعوتهم قد تسبب أزمة أو إحراج للنظام والدولة المصرية، بحكم انتماء تلك الأسماء لنظام حسنى مبارك، ومن أبرز تلك الأسماء، الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق الذى يعد أبرز من تقلدوا المنصب، والذى بقى فيه منذ عام 1990 وحتى حل مجلس شعب 2010 عقب اندلاع ثورة يناير 2011.
ومن بين تلك الأسماء أيضًا الدكتور صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق فى الفترة ما بين 2001 و2011، والذى كان يشغل منصب أمين عام الحزب الوطنى المنحل.
كما تضم قائمة الأسماء الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون النيابية فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والذى أعادته خبرته القانونية والسياسية إلى المشهد فى أثناء أزمة اتفاقية تيران وصنافير بين مصر والسعودية، حيث اعتمدت عليه الدولة المصرية فى كشف الحقائق القانونية التاريخية حول الاتفاقية.
كما تضم قائمة الأسماء، الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس شورى 2012 فى عهد جماعة الإخوان، وهو أحد قيادات التنظيم التى اختفت عقب حل المجلس وقيام ثورة 30 يونيو، والذى لازال يعمل أستاذا للصيدلة بجامعة الزقازيق، والذى آثر الابتعاد عن المشهد تماما عقب إسقاط حكم جماعة الإخوان.
فهل ستحضر تلك الأسماء الاحتفالية الكبرى التى تنظمها الدولة، فى 9 أكتوبر بصفتها أسماء بارزة ومهمة فى الحياة النيابية المصرية، سواء بحكم وجودها أو خبرتها أو بحكم التاريخ، هذا ما ستجيب عنه مقاعد المدعوين فى صباح الأحد 9 أكتوبر.
