الجمعة، 20 سبتمبر 2024 02:32 ص

"النور" يدعو إلى دعم المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة روسيا و"النظام العلوى"

"النور" يدعو إلى دعم المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة روسيا و"النظام العلوى" يونس مخيون رئيس حزب النور و فلاديمير بوتين
الإثنين، 10 أكتوبر 2016 02:05 م
كتب محمود العمرى

أصدر حزب النور، بيانًا للتعليق حول اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن سوريا، مؤكدا أن الاجتماع لم يحمل أى قرارات تخفف عن الشعب السورى، وأن ما فعله مجلس الأمن عصف بأحلام الشعب السورى وحقهم الطبيعى فى الحياة.

وقال الحزب السلفى فى بيان شديد اللهجة: "فى الوقت الذى تتم فيه حملات ممنهجة ضد المدنيين من الشعب السورى خصوصًا فى حلب، لربما يحمل لهم قرارًا قد يخفف عنهم ما يعانونه من ويلات الحرب والقصف الوحشى من القوات الموالية للنظام السورى مدعومةً بغطاءٍ جوى روسى؛ وإذ بالجلسة الأخيرة لمجلس الأمن تعصف بتلك الأحلام البسيطة لهم وحقهم الطبيعى فى الحياة نتيجة فشل المجلس فى تحمل مسؤولياته تجاه هذا الشعب المنكوب نتيجة إساءة استخدام بعض الدول الدائمة العضوية بالمجلس لحق النقض ضد قرارات من شأنها تهدئة الأوضاع فى سوريا، وليس كما تمنى إنهاء الأزمة والمعاناة للشعب السوري؛ و هو ما يعنى التلاعب بمصيره من أجل تحقيق أهداف تلك الدول فى نزاعاتها الاقليمية والعالمية".

وتابع فى بيانه: "حرى بمجلس الأمن وأعضائه من الدول دائمة العضوية والأخرى غير دائمة العضوية، عدم العبث بمصير هذا الشعب من خلال مواقف و نزاعات إقليمية ودولية لا يتحمل فاتورتها سوى الشعب السورى واستمرار نزيفه للدماء منذ سنوات، وأن يتحمل مسؤولياته أمام العالم وأمام الشعب السورى من خلال وقف فورى وكامل للقتال وحظر الطيران خصوصا فى المناطق التى تعانى من القصف المستمر والحصار وبالأخص حلب".

واستكمل: "لا بد دعم المقاومة المعتدلة بالأسلحة التى تمكنها من مواجهة الاعتداءات الجوية لمواجهة العدوان الروسى الإيرانى العلوى السافر، وتوفير حماية حقيقية للمنشآت المدنية والحيوية وللمدنيين من الاستهداف من قبل النظام السورى المدعوم من الميليشيات الإيرانية والطيران الروسى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والأساسية للمناطق المحاصرة أو المناطق المنكوبة وحمايتها، ووقف كافة أشكال التدخل الأجنبى فى سوريا سواء المباشر أو غير المباشر، وفرض عقوبات رادعة للجهات التى تقوم بأى عمل من شأنه حدوث أى معاناة للشعب السورى أو تدعمه".

كما أوضح أنه لا بد الوقوف بقوة ضد أى مساعٍ لبعض الدول بالمنطقة؛ لتحقيق توسع وانتشار إقليمى من شأنه تهديد الأمن والسلم بالمنطقة خصوصًا تلك المخططات التى تستهدف تغيير ديموغرافية المناطق السورية لصالح أقليات وطوائف تخدم أهداف تلك الدولة، واستمرار النزاع والقتال فى سوريا يوفر بيئة مناسبة وحاضنة لانتشار الأفكار المنحرفة وعامل جذب للعناصر التكفيرية مما يشكل خطرًا داهمًا على سوريا والمنطقة بأكملها، وهو الأمر الذى يستلزم وقف الأسباب المؤدية لهذه الحالة من استقطاب المنحرفين فكريا، ومطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى بصياغة موقف موحد إزاء الأزمة تلتزم به الدول الأعضاء بما يحقق مصلحة الشعب السورى".

وفى نهاية بيانه حمل حزب النور المجتمع الدولى كافة ومجلس الأمن خاصة مسئولية ما يجرى على الأرض فى سوريا من جرائم ضد الشعب السورى ضحية لها، وهو الأمر الذى يتطلب التوقف الفورى عن المتاجرة بحقوق هذا الشعب فى صراعات ليس له ناقة ولا جمل فيها سوى رغبته فى الحصول على الحد الأدنى من حقوقه المشروعة.