السبت، 23 نوفمبر 2024 04:55 ص

"الشؤون العربية" تطالب بموقف موحد ضد "الجاستا" الأمريكى: مغازلة رخيصة وجاهلة

"الشؤون العربية" تطالب بموقف موحد ضد "الجاستا" الأمريكى: مغازلة رخيصة وجاهلة اللواء سعد الجمال عضو مجلس النواب
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016 02:45 م
كتب محمد مجدى السيسى
وصف اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، إصرار نواب الكونجرس الأمريكى على إصدار تشريع ما يسمى العدالة ضد رعاة الإرهاب "جاستا"، بأنه تحد صارخ للجميع وللقانون الدولى بل وكل الأطراف الدولية، ضاربين عرض الحائط بالفيتو الرئاسى الذى أصدره الرئيس الأمريكى للاعتراض على القانون.

ووجه "الجمال" فى بيان له منذ قليل، رسالة للمشرعين الأمريكيين، قائلاً: "إن هذا القانون قد افتقر وتجاهل كل القواعد القانونية الدولية والمحلية والأسس القانونية والسياسية المعمول بها فى العالم بأسره، فمن الراسخ قانونيًا عدم جواز رجعية القوانين، فكيف بقانون يصدر اليوم ليطبق على وقائع مر عليها خمسة عشر عامًا".

وتابع رئيس لجنة الشؤون العربية فى رسالته: "ومن الثابت لدى المشرعين وفقهاء القانون أن المسؤولية الجنائية تكون شخصية فلا يجوز امتدادها لآخرين فما بالك بامتدادها من أشخاص إلى دول، فإن ذلك يعد إهدارًا لمبدأ السيادة الوطنية للدول بتطبيق وسريان قانون محلى أصدره مشرع محلى على دولة أخرى ذات سيادة".

وأشار اللواء سعد الجمال، إلى أن المغازلة الرخيصة والجاهلة التى يقوم بها أعضاء الكونجرس للناخبين مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأمريكية، ستكلفهم الكثير من علاقاتهم الدولية والدبلوماسية بل وستعود على أمنهم القومى بما لا يحمد عقباه فالعالم كله يعرف من هى الدولة الأكثر رعاية للإرهاب ومساندة للتنظيمات الإرهابية منذ القاعدة إلى داعش والإخوان المسلمين وغيرهم.

وتابع فى رسالته: "ومن هى الدولة التى استباحت لنفسها التدخل العسكرى وقتل الأبرياء وتدمير الدول العربية فى فيتنام والعراق وأفغانستان وغيرها، أليست هى أمريكا؟، إن عشرات الملايين من البشر حول العالم قد سقط منهم القتلى والمصابون وضحايا التعذيب سواء فى بلادهم أو فى معتقل جوانتنامو الشهير أصبح من حقهم وطبقا لهذا القانون الأخير مقاضاة الحكومة الأمريكية وممثليها وإدارتها ليست فقط بالتعويضات بل ومحاكمتهم جنائيا كمجرمى حرب".

واستطرد رئيس اللجنة: "أن هذا القانون إنما يعكس الفكر الاستعمارى القديم من ابتزاز ونهب لثروات الشعوب"، مطالبًا بأن يكون للبرلمانات العربية جميعا موقفا تضامنيا واضحا من هذا القانون فى رسالة إيجابية من ممثلى الشعوب العربية إلى الشعب الأمريكى، متابعا: "كما أن الجامعة العربية على المستوى الرسمى والوزارى لا بد أن تتخذ موقفا دبلوماسيا حازما فى مواجهة محاولات الهيمنة الأمريكية".

print