كتب عبد اللطيف صبح
انتقد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب والمتحدث باسم حزب الوفد، السياسة التى تنتهجها حكومة المهندس شريف إسماعيل فى اتخاذ القرارات، معتبرًا إيّاها سياسة فقيرة تفتقد لكثير من الخبرة فى إدارة الأزمات، لافتًا إلى أنها تحاول معالجة الأعراض الناتجة عن الأزمات دون الأسباب، ما يؤدى لتعميق الأزمات.
وأكد "فؤاد" - فى بيان صادر عنه، اليوم الخميس - أن سياسة رد الفعل وانتظار حدوث الأزمات ثم التحرك لمعالجة أعراضها، لن يجدى نفعًا ولن تسهم فى تغيير الأوضاع الحالية التى يعانى منها غالبية الشعب المصرى، قائلا: "توجد عديد من الدلائل، كحادث رشيد الذى أجبر الحكومة على وضع قانون الهجرة غير الشرعية، وارتفاع الأسعار، والتحدث عن قانون لضبط الأسعار".
واستطرد المتحدث باسم حزب الوفد، قائلا: "أين هي رؤية الحكومة وأجندتها التشريعية التى تسعى من خلالها لتحسين أوضاع المجتمع، توجد العديد والعديد من الأزمات، ولا نحتاج لمسكنات، فالأزمات تضرب الوطن والمواطنين بلا رحمة، والحكومة فاشلة فى معالجة الأعراض والأزمات معًا، إضافة إلى وجود عدد من الأزمات التى تخاف الحكومة من الاقتراب منها، كالتضخم وأسعار الصرف، وهذا التجاهل يساهم فى تعميق حدّتها".
وشدّد النائب محمد فؤاد فى بيانه، على أن الهدف الرئيسى للحكومة يجب أن يكون السيطرة على عجز الموازنة ومستويات التضخم، ولكن إلى الآن لا توجد سياسات مالية أو نقدية واضحة لبلوغ هذه الأهداف، مؤكّدًا أن الطريقة البوليسية فى إدارة الاقتصاد ستضر بالمستهلك والمستثمر على حدّ سواء، وتدفعنا لمزيد من الأزمات.
جدير بالذكر، أن النائب محمد فؤاد كان قد تقدم بسؤال موجه للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، حول الأجندة التشريعية للحكومة وأولوياتها خلال تلك المرحلة.