السبت، 23 نوفمبر 2024 07:09 ص

طارق الخولى يتقدم بورقة عمل حول المشاركة الشبابية بتحقيق أهداف السياسة الخارجية

طارق الخولى يتقدم بورقة عمل حول المشاركة الشبابية بتحقيق أهداف السياسة الخارجية النائب طارق الخولى و مستند
الجمعة، 28 أكتوبر 2016 09:51 ص
كتب إبراهيم سالم
تقدم النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، بورقة عمل تمثل رؤية حول دور المشاركة الشبابية فى تحقيق أهداف السياسة الخارجية، لإدراجها ضمن توصيات المؤتمر، مؤكدا أنه تأتى تداعيات ثورة 30 يونيو، بعواصف خارجية عاتية، فكيف تجرؤ أن تعوق مصر قوى الهيمنة الكبرى، وتدمر مخططهم فى المنطقة؟، كيف تسعى للخروج من الهيمنة والاستقلال بقرارها الوطنى؟، كيف يتحرك شعبها ليقرر مصيرة؟، فمصر دولة كبيرة فى محيطها، لا يجوز أن تكون خارج السيطرة، فلابد من عملية اخضاع قد تصل للتركيع، لتعدل عن ما جنحت إليه، فمن الصعب أن تعرف سياسات الهيمنة الوضوح، فهى الساعية نحو تحقيق الهدف الإستراتيجى الموضوع منذ عقود، ولا يمكن أن يقف فى طريق ذلك أى كيان أو دولة، تنفرد بتقرير مصيرها.

وأضاف "الخولى" فى ورقته، أنه منذ عقود عكفت قوى الهيمنة فى البحث عن أكثر ما يمكن أن يجج الصراعات بين دول إقليم ما أسموه بالشرق الأوسط، فكان الصراع الدينى حاضرا بقوة، كيف لا وقد قضت الصراعات الدينية فى أوروبا فى العصور الوسطى على الأخضر واليابس، وسقط فيها ملايين البشر عبر سلسلة من الصراعات الدامية التى لم يوقفها سوى التحضر والرقى والعلم؟، فالتعصب لأى دين مهما كان هو نتاج للجهل والانغلاق والاهتزاز النفسى وعدم الاتزان الإنسانى، لذلك كان الصراع الدينى والطائفى خيارا استراتيجيا فى إعادة تقسيم الشرق الأوسط، للقدرة على السيطرة عليه، حيث تنبسط من المحيط للخليج ثروات العالم وخيراته لسنوات طويلة، كما شهدت هذه البقعة من العالم بعثات الأنبياء وميلاد الأديان أطلعت على معظم حضارات العالم القديم وما تركته فى حاضرنا من آثار لا تقدر بثمن.

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، من خلال تحقيق قوى الهيمنة للهدف الاستراتيجي، كان لابد من العمل على عدة عناصر بداية من تصعيد النعرة المذهبية إلى خلق كيانات سرطانية تكن بمثابة الخلايا الأولى للورم الخبيث، إذانا بالتفشى فى جسد المنطقة التى تمنح بين حين وآخر جرعات دواء تبقى على الحياة، ولكن دونما زوال للمرض التى تحرص قوى الهيمنة على بقائه حتى لا تستفيق تلك الأمم أبدا، فكانت بالإضافة للعدو الواضح إسرائيل ودويلة قطر، إحدى الخلايا السرطانية التى يجب أن ينتبه حكامها بأن المال قد يشترى ذمما ويخرس أصوتا ويملى قرارات، ولكنه لا يشترى مجدا ولا حضارة ولا تاريخا ولا ثقافة ولا يحقن جينات العظمة للشعوب.

وأشار "الخولى"، إلى أن المجتمع الدولى ترك جميع المشكلات والملفات المفتوحة وعلى رأسها إهدار حقوق الشعب الفلسطينى ويتحدث عن جماعة كانت تقيم اعتصام مسلح بشهادة الجميع وبالصور والفيديوهات التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى كالأكفان المتحركة، بالإضافة إلى المشاهد التمثيلية التى كانت تحمل زورا وجود انتهاكات من أجهزة الأمن.

وأوضح النائب، أن الجميع يتغافل ما يدور فى عدد من دول العالم من تدخل عسكرى مباشر فى سوريا وغيرها من دول الجوار، وكالانتهاكات الواضحة للقانون الدولى من المحتل الإسرائيلى وأيضا تجاوزات حقوق الإنسان فى الدول التى تسعى للهيمنة ومشاهد تعذيب المعارضين كالتى تقع فى تركيا، ليتحدثوا عن حقوق جماعة إرهابية حملت السلاح على الشعب المصرى، قائلا: "يأتى فى ظل هذه التحديات غير المسبوقة دور مهم على عاتق الشباب ليس فقط فى مواجهة الاستقطاب الفكرى الحاد الذى يتعرضون له وما يصاحبه من تشويش واعوجاج فى مفاهيم الحرية والديمقراطية".

واستطرد الخولى، "لابد أن يدرك شباب مصر بأنه ليس وفق محط أنظار الجميع، وإنما هو هدف أساسى من قوى الهيمنة فى محاولات إعادة تشكيلة فكريا، بما يتوافق مع أطماعهم فى المنطقة وينعكس على مصالحهم فى إخضاع شعوب الشرق الأوسط، فيحولون الشباب لشوكة فى ظهر أوطانهم".

مستندات (1)

مستندات (2)

مستندات (3)



print