كتب محمد عبد العظيم
كشف محمود بدر، عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، ومؤسس حركة تمرد التى قادت ثورة 30 يونيو ضد نظام جماعة الإخوان الإرهابية، عن كثير من الحقائق حول بيان الدكتور محمد البرادعى الأخير، إذ أكد أنه تم تنظيم اجتماع فى منزل الدكتور محمد البرادعى قبل 30 يونيو بأسبوع، وتناقشنا فى كيف سيتم انتقال السلطة حال نجاح 30 يونيو؟ وما هو مشروع القوى الوطنية لنقل السلطة واتفقنا على تولى رئيس المحكمة الدستورية رئاسة البلاد، إضافة إلى تشكيل حكومة وطنية ذات صلاحيات واسعة، وهو ما ينفى تمامًا أن يكون لدينا أو لدى الدكتور البرادعى أى نية أو رؤية حول الاستفتاء.
وأضاف "بدر" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء – قائلاً: "حينما طلب منا اللواء محمد العصار الاتصال بالدكتور سعد الكتاتنى، لدعوته للاجتماع ممثلاً عن جماعة الإخوان، رفضنا رفضًا قاطعًا، فكان أن تدخل البرادعى لإقناعنا، وأتذكر أنه قال نصا (هما أصلا هيرفضوا يحضروا، وناويين على التصعيد، فعلشان محدش يقول إننا متعنتين)، ولم يذكر من قريب أو بعيد قضية احتجاز الرئيس المعزول محمد مرسى"، مشيرًا إلى أنه تم إخبار اللواء العصار بأن الكتاتنى رفض الحضور بناء على رفضه أن تدعو القوات المسلحة للاجتماع دون إذن محمد مرسى، الرئيس الشرعى كما قال الكتاتنى، فرد الدكتور البرادعى على اللواء العصار قائلا: "هيا فين الشرعية دى؟ هما مش شايفين الناس فى الشارع؟!"
وتابع عضو مجلس النواب ومؤسس حركة تمرد تصريحه بالقول، إن الفريق عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة فى هذا الوقت، أول من طرح فكرة الاستفتاء، ورددت عليه بالرفض، وعدّدت أسبابى، وحينما انتهيت سأل الفريق السيسى الدكتور البرادعى تحديدًا عن رأيه، فأكد كلامى، وطالب بالعزل فورًا دون استفتاء، وكذلك أكدت الكاتبة سكينة فؤاد ومحمد عبد العزيز، ومن ثمّ على البرادعى العوده لما نشرته "رويترز العربية" بتاريخ 3 يوليو، عقب الاجتماع، إذ قالت نصًّا: "وصرح مصدر عسكرى بأن السيسى تراجع عن فكرة الاستفتاء نزولا على رفض حركة تمرد"، ما يعنى أن "السيسى هو اللى طلب الاستفتاء وأنا وأنت اللى رفضنا يا دكتور برادعى".
وأوضح "بدر" أن الدكتور البرادعى طلب منه أن يلتقى كاثرين أشتون، وقال لى نصًّا: "الإخوان مش واثقين فى حد غير الأمريكان والأوروبيين، فلازم تقابلها وتقول لها وجهة نظرك، وأنا أكدت لها أن الاعتصام مسلح، وقلت لها ممكن نطلع على طيارة عسكرية وأوريكى أماكن السلاح"، وهو ما أكدته لى "كاثرين أشتون" عندما التقيتها، وقالت لى إن البرادعى أخبرها أن اعتصام جماعة الإخوان فى ميدان رابعة العدوية كان مسلّحًا.
وأشار "بدر" إلى أن البرادعى يعلم جيدًا أن الإخوان رفضوا كل دعوات المصالحة، بما فيها الدعوة التى صدرت منه شخصيًّا وتبنتها مؤسسة الرئاسة التى كان يعمل بها نائبًا للرئيس، ووجهت الدعوة لكل القوى بما فيها الإخوان، وحضرت جميعًا إلا الجماعة الإرهابية، وهو يعلم علم اليقين أن الدولة استجابت لكل ما طلبه الدكتور البرادعى، وانتظرت فترة طويلة، حتى أن المصريين وقتها كانوا يسألون القوات المسلحة "أين تفويضى؟".
واختتم محمود بدر حديثه بالقول: "تفتكر يا دكتور مش غريبة صدور مثل هذا البيان فى هذا التوقيت تحديدًا، يعنى مش يوم 30 يونيو ولا 3 يوليو، ولا أى حاجة ليها علاقة بالذكرى دى مثلا!".