كتبت ريهام عبد الله
أكد النائب محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية أن قرار التعويم الكلى للجنيه قرار مفاجئ وعكس كل تصريحات البنك المركزى السابقة، والتى كانت تنفى طوال الستة أشهر الأخيرة الاتجاه نحو التعويم الكلى، مشدداً على أن كل ما كان يصدر من المركزى هو الحديث عن تعويم جزئى مع وجود إجراءات حمائية للطبقات الأفقر.
وأضاف بدراوى فى بيان له الخميس، "لقد استلم رئيس البنك المركزى الدولار بحوالى 6 جنيهات فى البنك و9 جنيهات فى السوق السوداء ثم ارتفع حتى 8.60 جنيه فى البنك ووصل 18 جنيها فى السوق السوداء واستبشرنا خيراً بقرارات الأمس التى نزلت بالدولار مرة واحدة لـ١٢ جنيها لنفاجأ اليوم بقرار التعويم الذى من المؤكد أنه سيرفع الدولار مرة أخرى".
وشدد بدراوى على أن الأثر المباشر لتعويم الجنيه أنه سيرفع معدلات التضخم وسيزيد من الأسعار خاصة فى السلع الأساسية التى تستوردها الحكومة مثل المشتقات البترولية والزيت والسكر والقمح والأرز، بسبب ارتفاع سعر الدولار، مشيراً إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل يصعب السيطرة عليه .
وأكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية على أن التأثير الأخطر والأفدح سيكون على عجز الموازنة الذى سيزداد بشكل مطرد، موضحاً: "من المعروف أن الحكومة هى أكبر مقترض داخلى نظراً لحجم القروض التى تحصل عليها الحكومة وبالتالى سيزداد العجز فى الموازنة نتيجة فروق الأسعار فى الدولار، كما أن سعر الفائدة ارتفع تقريباً ما بين ٣ ٪ و ٤ ٪ ولا نعرف كيف ستتعامل الحكومة مع هذا الأمر" .