كتب عبد اللطيف صبح - تصوير كريم عبد العزيز
قال الدكتور حسام بدراوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المجتمع المصرى لا ينقصه الأفكار ولا الرؤى ولا الاستراتيجيات، مضيفا خلال كلمته باجتماع لجنة التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى، "الاجتماع دا كلاكيت عاشر مرة، ونحن دائما نقف عند التنفيذ".
وأشار "بدراوى" إلى أن الهدف الرئيسى يجب ألا يكون تطوير التعليم إنما تغيير المنظومة بالكامل، لافتا إلى أن القضية ليست فى التعليم فقط إنما فى عدم كفاءة إدارة الدولة للملف، لافتا إلى أن الحكومة الحالة مكتوفة الأيدى رغم كفاءة أعضائها.
وأضاف "بدراوى"، أن البحوث والدراسات فى الـ40 عاما الأخير توضح أن دعم التعليم الجامعى يذهب للأغنياء، لافتا إلى أنه لا يمكن تطوير أى مؤسسة بنفس الأشخاص الذين خلقوا المشكلة من الأساس، وأن تطوير التعليم يجب أن يبدأ دون اللجوء لمن أنشأوا النظام الحالى، قائلا: "كل أطر التطوير معروفة ومحددة منذ 20 عامًا لكن لا توجد إدارة كفء للمنظومة والأزمة تتمثل فى الإدارة".
وأشار "بدراوى"، إلى أنه إذا أردنا تطوير التعليم فى مصر فعلينا اتباع 10 توجهات، تتمثل الأولى فى ضرورة أن نعلم أننا فى احتياج لتغيير وليس لتطوير منظومة التعليم، والثانية تكمن فى إدارة العملية التعليمية ويأتى فى أولويات ذلك المستوى المركزى "الحكومة والوزارة" والمستوى اللامركزى «المحافظات»، قائلا "ويجب علينا النظر للتعليم ضمن إطار التنمية الإنسانية التى تشمل الثقافة والشباب والتعليم العالى والبحث العلمى كوحدة واحدة غير مقسمة".
وتابع "بدراوى": "أما الخطوة الثالثة فهى المدرسة التى ما زالت هى أساس التغيير، لذلك فإن التركيز على مديرى المدارس والمعلمين ورفع كفاءتهم وعدم القبول بأى شكل ترك شبابنا فى يد من لا يعرف أو من لا يتوافق مع معايير الكفاءة المعلنة والواضحة، ورابعا استعادة ثقة المجتمع فى منظومة التعليم بإحداث أثر فعال إيجابى فى حجم حرج من المدارس يجعل المجتمع شريكا وحليفا وليس معاديا للتغيير، وخامسا تغيير منظومة التقويم وتطبيقها باستخدام وسائل التكنولوجيا فورا، وسادسا، مراجعة جميع المناهج خلال فترة صغيرة مقارنة بمناهج دول سبقتنا فيما لا يتعارض مع الهوية التى تمثلها اللغة العربية والتاريخ".