كتب تامر إسماعيل
قال الدكتور الدكتور إمام غريب عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والباحث فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، إن وجود شخص جديد سوف يحكم الولايات المتحدة الأمريكية خلفا للرئيس الحالى المنتهية ولايته باراك أوباما، وهو دونالد ترامب، فى ظل هذه الظروف التى يمر بها العالم حاليا أمر يستحق التوقف والتحليل.
وأضاف فى كلمته خلال ندوة صالون غازى الثقافى العربى الدولى مساء أمس الخميس، عن أسباب فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية على حساب منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون أن الولايات المتحدة الأمريكية عبارة عن 50 ولاية منها 11 ولاية تسمى بالولايات المتارجحة، وهى التى لا يعرف انتماءها بصورة، مؤكدة هل هى تميل للحزب الديمقراطى أم إلى الحزب الجمهورى؟، وأن القوة التصويتية لهذه الولايات الـ 11 قوة كبيرة لا يستهان بها إذ يبلغ عدد أصواتها فى المجمع الانتخابى 146 صوتا، وكان تركيز ترامب فى حملته الانتخابية على هذه الولايات التى ثمثل إلى حد كبير الداخل الأمريكى الأصيل، كما ركز ترامب أيضا فى حملته الانتخابية على ضرورة بناء أمريكا وليس الصرف على الدول الخارجية والتمويلات.
وقال إن السبب الأكثر أهمية لفشل كلينتون ونجاح ترامب، فيكمن، وفقا للأغلبية الساحقة من الخبراء والمحللين المختصين فى شؤون الحياة السياسية الداخلية بالولايات المتحدة، فى تمكن المرشح الجمهورى من الحصول على دعم كبير من قبل السكان الأمريكيين البيض المتوسطى التحصيل العلمى والدخل المالي، والذين استحوذ عليهم شعور بالخيبة من تداعيات العولمة.
ومن ضمن أسباب خسارة كلينتون أن بعض الناخبين اعتبروها امتدادا لأوباما فى سياساته المتخبطة فى العالم وأيضا تركيز الإعلام ومراكز استطلاع الرأى على فوز كلينتون، الأمر الذى أدى إلى التصويت العكسى، وهو ما صب فى مصلحة ترامب أيضا، وموقف ترامب من مكافحة الإرهاب وبالأخص تنظيم داعش الإرهابي.
وحضر الصالون الشهرى الدكتور غازى زين عوض الله المدنى رئيس مجلس إدارة الصالون، وأداره الدكتور محمد على سلامة أستاذ النقد الأدبى بكلية الآداب جامعة حلوان.
