كتب سماح عبد الحميد – محمد مجدى السيسىى - محمد سعودى
واصل مجلس العموم البريطانى، دعمه للجماعة الإرهابية، وذلك فى تقرير أصدرته لجنة الشؤون الخارجية فى البرلمان البريطانى، مؤخرًا، يزعم براءة الإخوان من العنف الذى تشهده البلاد، كما انتقد تقرير وزارة الخارجية البريطانية الصادر فى عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.
طارق الخولى يرد على تقرير خارجية العموم البريطانى لدعم الإخوان
وشن عدد من النواب، هجومًا حادًا على مجلس العموم البريطانى، من بينهم النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، وعضو جمعية الصداقة المصرية البريطانية، الذى أكد أن التواجد الإخوانى فى بريطانيا يلعب دورًا فى استمالة دوائر بعينها فى داخل منظومة الحكم فى لندن للتأثير عليها عن طريق عقد نقاشات شبه أسبوعية فى مجلس العموم.
وأضاف الخولى لـ"برلمانى"، أن التقرير الصادر من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، والذى دعم جماعة الإخوان الإرهابية هو نتاج النشاط الإخوانى الملحوظ والذى بات من الضرورى مواجهته عن طريق نواب الشعب.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن جمعية الصداقة من المقرر أن تبدأ زيارة لمجلس العموم البريطانى فى نهاية الشهر الجارى، كخطوة لمجابهة ما يحدث، مؤكدا على أن التقرير الصادر عن اللجنة لن يؤثر على زيارة أعضاء جمعية الصداقة، لافتا إلى أن التقرير دافع لضرورة التحرك فى أسرع وقت لتصحيح الوضع، لأن أى تأخر يصب فى صالح الطرف المعادى للوطن والذى يحاول تقويضه فى المحافل البرلمانية.
جمعية الصداقة البرلمانية البريطانية المصرية ترد على تقرير لجنة مجلس العموم حول الإخوان
أصدرت جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، برئاسة النائبة داليا يوسف، بيانًا حول التصريحات الصادرة عن لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس العموم البريطانى، بتاريخ ٧ نوفمبر ٢٠١٦، والتى وجهت فيها اللجنة ورئيسها "كريسبن بلانت" اللوم للحكومة البريطانية، بشأن تقريرها الصادر فى ديسمبر ٢٠١٥ حول جماعة الإخوان الإرهابية، والذى خلص إلى أن بعض أوجه العقيدة الفكرية وتكتيكات جماعة الإخوان فى المملكة المتحدة وفى الخارج، تتنافى مع القيم والمصالح الوطنية والأمن القومى للمملكة المتحدة، وأن الحكومة ستكثف تدقيقها فى الآراء والأنشطة التى يروج لها أعضاء الجماعة والمرتبطون بهم فى بريطانيا والخارج على حد سواء.
وأعربت الجمعية فى بيانها، عن اندهاشها واستغرابها من الموقف والتقرير المشار إليهما، مؤكّدة أن ما ورد فى تقرير اللجنة لا يتعدى كونه عبارات مرسلة لا تحوى أيّة معلومات، وأن تقرير اللجنة يكشف عن أن الرئيس والأعضاء لم يتمكنوا من مطالعة التقرير الحكومى الذى صنف جماعة الإخوان، ومن ثم لا يملكون دليل تفنيد ما أسست عليه اللجنة الوزارية قرارها.
وأشار بيان الجمعية، إلى أن قيام لجنة العلاقات الخارجية بتوجيه وزارة الخارجية البريطانية لبذل الجهد من أجل تشجيع جماعات الإسلام السياسى على القبول بتفسير للعقيدة ينسجم مع القيم البريطانية، يُعدّ عملاً مستغربًا ومعقدًا، ويحتاج إلى أئمة ومشايخ، وهو ما يصعب تحققه على أيدى غير المتخصصين فى الأديان، وقد يُعدّ تدخّلاً فى الأديان وتفسيراتها، بعيدا عن السياسة والعمل البرلمانى.