كتب جورج إيليا
قال النائب محمد عبد الله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن الاتحاد الأوروبى بدأ يوجه أنظاره إلى مصر بعد تكرار ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شواطئها وإيقاف قوات خفر السواحل المصرية العديد من تلك الهجرات، وقد أبدى عدد من المسؤولين الأوروبيين انزعاجهم من ذلك دون إبداء أى حلول واقعية للحد من هذه الأزمة بل بالعكس كل ما يفكروا فيه هو كيفية إعادة هؤلاء المهاجرين وتشديد القبضة الأمنية دون العمل على تنمية المناطق التى يأتى منها المهاجرون فى المقام الأول.
وأضاف "عبد الله" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الدول الأوروبية تتجاهل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تدفع بالشباب إلى التضحية بأرواحهم فى سبيل إيجاد فرصة عمل وتحقيق حلمهم بحياة أفضل، فركزت الجهود الأوروبية على منع هؤلاء الشباب من التسلل بالقوة، سواء عن طريق إنشاء معسكرات احتجاز أو دعم الاتفاقات الأمنية المشتركة التى تتيح تسليم المهاجرين إلى حكومات بلدانهم دون العمل على معالجة الأسباب الموضوعية للهجرة من خلال المساعدة فى تنمية الدول المصدرة للمهاجرين والدول التى تشكل منطقة عبور وفى مقدمتها مصر وعلاج الأسباب الرئيسية فى تفاقم الأزمة وهى الإرهاب وعدم الاستقرار الاقتصادى، مشيرًا إلى أن الغرب يحاول فقط علاج العرض لا المرض.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة مساندة الاتحاد الأوروبى لمصر ودول المنطقة وتمكينها من التغلب على ما تواجهه من صعوبات وتحديات، مشيرا إلى ارتباط الأمن الأوروبى بشكل مباشر بأمن واستقرار دول المنطقة فى ضوء قربها الجغرافى من أوروبا.