مصطفى الجندى يطالب قمة "مالابو" بالتصدى لمحاولات إسرائيل باختراق إفريقيا

‏‫طالب النائب مصطفى الجندى، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى، القادة والرؤساء الأفارقة والعرب المشاركين فى القمة العربية الأفريقية، التى تنعقد فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، بالتصدى لمحاولات إسرائيل باختراق القارة.

وشدد الجندى، على أهمية هذه القمة فى هذا التوقيت المهم الذى تشهد فيه العديد من الدول العربية والأفريقية عددا من المشكلات والأزمات والنزاعات خاصة ما يتعلق بوجود بعض التنظيمات والجماعات الإرهابية على أراضيها وهو ما يتطلب من جميع الدول الأفريقية والعربية إيجاد آلية قوية وملزمة لكافة الدول الأفريقية والعربية لمواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود التى تهدد وحدة وسلامة وشعوب عدد من الدول الأفريقية والعربية، مع العمل على الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة فى مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.

وأشار النائب، فى بيان أصدره الْيَوْمَ على ضرورة أن يتم طرح قضايا التعاون فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية بين الدول الأفريقية والعربية على مائدة الحوار فى هذه القمة، مع إعطاء أهمية لقضية الزراعة والأمن الغذائى بين الدول الافريقية والعربية، مؤكدا أن هناك إحصائية مهمة تؤكد أن هناك 65% من الأراضى الأفريقية والعربية قابلة للزراعة وغير مستثمرة أو مستفاد منها، قائلا: إنه يجب على القمة الأفريقية العربية فى "مالابو" أن تعطى أولوية قصوى لقضية الزراعة والأمن الغذائى، وأنه لو تم استغلال هذه المساحات الكبيرة من الأراضى الأفريقية والعربية فى الزراعة بمختلف المحاصيل الزراعية خاصة أن القوى والموارد البشرية إضافة إلى رجال الأعمال والاستثمار لدى الأفارقة والعرب لديهم القدرة على زراعة الأراضى الأفريقية والعربية غير المستغلة، وهذا يمكن أن يجعل من المنطقة الأفريقية والعربية سلة غذاء للعالم كله ويمكن أن تكون الدول الأفريقية والعربية أكبر قوى اقتصادية تصديرية للمنتجات الزراعية وصناعاتها على مستوى العالم كله.

وطالب الجندى، التصدى وبكل حسم وقوة لمحاولات إسرائيل اختراق القارة الأفريقية والتأثير سلبيا على التضامن العربى الأفريقى، مؤكدا أن ادعاءات إسرائيل بأنها قادرة على مواجهة الإرهاب لا أساس له من الصحة فهى تُمارس الإرهاب فى أبشع صوره ضد الشعب الفلسطينى الأعزل لدرجة أنها تقتل أطفاله الأبرياء كما أنها تفتقد آلية مواجهة الإرهاب بالفكر ومصر وحدها على مستوى العالم كله القادرة على مواجهة الإرهاب عسكريا وفكريا فهى الوحيدة التى نبت على أرضها الإسلام الوسطى ممثلا فى الأزهر الشريف القادر على تجديد الخطاب الدينى ومواجهة الأفكار التكفيرية والمتطرفة والإرهابية ومصر هى التى تستطيع التحالف مع أى قوى ودوّل عالمية لمواجهة الإرهاب عسكريا وفكريا.