كتب أحمد عرفة
بدأت جماعة الإخوان استغلال أزمة النوبيين، للتحريض ضد الدولة المصرية، عبر إصدار بيانات وتصريحات عبر قنواتهم مواقعهم تحرض على تدويل القضية، فى محاولة لإثارة القلاقل والبلبلة، وتحريض المواطنين النوبيين على الاستمرار فى التظاهرات والاعتراض.
إحدى قنوات الجماعة، التى تبث من تركيا، قامت بالتواصل مع منير بشير، رئيس الجمعية الحقوقية للنوبيين، من أجل الحديث حول تدويل قضية النوبيين، فى محاولة من الجماعة لاستمرار أزمة النوبيين رغم مساعى الدولة والحكومة لاحتواء أزمتهم والاستجابة لمطالبهم.
ما يسمى بـ"المجلس الثورى"، التابع للإخوان فى تركيا، استغل الموقف أيضا وأصدر بيانا حرض فيه النوبيين على التصعيد واستمرار التظاهر، وحرض فى بيانه الذى نشره عبر صفحته على "فيس بوك"، قائلا: "ندعو أهالى النوبة إلى الدفاع والنوبة وحماية أرضهم".
وزعم المجلس فى بيانه، أنه لا يعترف بأى إجراءات سيتم اتخاذها مع النوبيين، وحرضهم على عدم الاستجابة لأى محاولات لإنهاء الأزمة، ومواصلة التظاهرات لتحقيق مطالبهم.
وعلى مدار الأيام الماضية، سلطت قنوات الإخوان وعلى رأسها الشرق ومكملين، الضوء على أزمة النوبيين، حيث حرضتهم على مواصلة التظاهر، كما حرصت على إدخال النشطاء النوبيون المؤيدون للتظاهر، لتوجيه رسائلهم عبر قنوات الجماعة المُحرضة.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن استغلال الإخوان أزمة النوبة هو محاولة لمغازلة الغرب الذى يلعب على ورقة التقسيم العرقى، ولم تجد الإخوان أفضل من أزمة النوبة لمحاولة إثارة انقسام عرقى داخل الوطن الواحد.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"برلمانى"، أن الإخوان فى مصر يسعون لتأجيج الموقف داخل النوبة، سواء من خلال إشعال الأزمة والتواصل مع النوبيين المعارضين واستضافتهم عبر قنواتهم ومواقعهم لإثارة الأزمة وإفشال أى مساعى حكومة ترمى نحو تهدئة الموقف.
وأشار إلى أن الإخوان بهذا التدخل تسعى لمخاطبة الغرب لتؤكد أنها مازالت قادرة على اشعال الانقسامات، وإظهار أن الدولة المصرية تعانى من انقسام داخلى واضطهاد على أساس عرقى بحيث تمهد الأمر للمنظمات الحقوقية الدولية لإصدار بيانات إدانة، وبالتالى تحدث تدخلات سواء مباشرة أو غير مباشرة فى الشأن المصرى وهو ما يرفضه الجميع.
وفى السياق ذاته، أوضح طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن الجماعة تستغل أى ازمة تواجه مصر فى الوقت الحالى، وقضية النوبة من أهم القضايا التى يتم توظيفها من أجهزة المخابرات المعادية لمصر لإشعال الأزمة الداخلية وإظهار البلاد منقسمة داخليا وبالتالى تدويل القضية خارجية.
وأضاف القيادى المنشق عن الجماعة، أن التنظيم يستغل بعض عناصره فى المحافظات للتواصل مع المتظاهرين وإشعال الملف، بحيث تفشل المساعى الحكومية التى تسعى لتهدئة الموقف والتواصل مع النوبيين، موضحًا أن الجماعة تعلم حساسية ملف النوبة، وتتحرك وفق أجندات دولية لتأزيم الموقف، وبالتالى محاصرة مصر خارجيا من قبل الدول المعادية.
