حذر المركز المصرى للحق فى الدواء، من أوضاع محققة تحوم حول المستشفيات الجامعية فى مصر وتقف حائلا عن تقديمها الخدمات الصحية لملايين المرضى وتهدر حقهم الدستورى والقانونى، مطالبًا بتدخل مجلس النواب لحماية هذه الحقوق، خاصة أن٩٠٪ من فقراء مصر يعالجون فى هذه المستشفيات التى تتحمل علاج أصحاب المعاشات والعمالة الزراعية والباعة الجائلين وهم يقدروا بالملايين يجب التدخل لإنقاذهم وإنقاذ هذه المستشفيات.
وأكد المركز فى بيان له أمس، أن الاحتياطى من المستلزمات والأدوية لن يتحمل أكثر من شهرين فقط، وأن جميع المستشفيات أرسلت استغاثات لوزارة التعليم العالى لتخلوا مسئوليتها بسبب توقف جميع الشركات المتعاملة من توريد أى طلبيات بسبب ارتفاع أسعار الصرف، وارتفاع قيمة الضريبة المضافة إلى ١٥٪ بدلًا من١٠٪ حينما كانت تطبق ضريبة المبيعات.
ودعا "الحق فى الدواء"، بعد رصد دقيق لأوضاع أكثر من ٧٥ مستشفى جامعى وتعليمى، البرلمان والحكومة وخاصة وزارتى التعليم العالى والمالية، فى التعامل مع محنة هذه المستشفيات بروح المسئولية والتعامل الواقعى مع مشاكلها التى نتجت لسوء الأحوال المالية للمستشفيات ما أدى لخلو نحو ٥٥٪ من هذه المستشفيات ٣٠٪ منهم فى صعيد مصر من الأدوية والمستلزمات الطبية مثل الشرائح والمسامير، ودعامات القلب، المفاصل الصناعية، الصمامات التى تستخدم فى جراحات وأيضا هناك نقص فى جميع المستشفيات للموكسدات الطبية والصمامات والوصلات الشريانية أو الرقع الاصطناعية التى تُستخدم فى سد الفجوات والثقوب، وحتى الخيوط الجراحية،و نقص الفنى كالتمريض وفنى الأشعة والتحاليل.
ولفت إلى أن هناك نحو ٤٠٪ من المستشفيات الأخرى فى طريقها لنفس الأوضاع، وقد تأكد المركز أن محافظى الأقاليم التى تتبع هذه المستشفيات أرسلوا لرئاسة الوزراء لحثها على زيادة ميزانيات هذه المستشفيات كذا فعل مدراء المستشفيات فى مكاتبات رسمية إلا أن عدم رد المسئولين كان له رد فعل سلبى، فأدى الأمر إلى استقالة عدد من مدراء المستشفيات مثل المستشفى الجامعى بقنا، وادى الأمر أيضا إلى صدور منشورات تعتذر فيها المستشفيات عن استقبال مرضى العيادات الخارجية والطوارئ مثل أسيوط وسوهاج والبحيرة كما أدت هذه الأوضاع إلى إغلاق غرف العمليات وتأجيلها لمده وصلت إلى ستة شهور كاملة، خاصة عمليات القلب للأطفال، خاصة فى مستشفى قلب عين شمس التابع للجامعة ومستشفى الشاطبى الجامعى ومستشفى بنها الجامعى.
وقال المركز فى بيانه: "إن دور المستشفيات الجامعية التى أسست وفق أحكام القانون ١٠٠٢ لسنة ٧٥ كان بهدف العلاج والتدريب والبحث العلمى ووصل المترددين للعلاج فى نحو أكثر من ٨٨ مستشفى جامعى عام ٢٠١٥ إلى حوالى ١٨ مليون مريض أى حوالى ٤٧٪ من إجمالى المترددين على المستشفيات فى مصر وميزانيه أقل من ٦ مليار جنيه.
وأثبتت هذه المستشفيات قدرة فائقة فى علاج أمراض القلب والأورام وزراعة الكبد والكلى، حيث تتوافر الخبرات الطبية ذات المهارة الرفيعة وهناك إحصائية يتضح منها أن ٥٥٪ من العمليات الكبرى المسجلة فى مصر تجرى فى المستشفيات التعليمية، حيث يفضلها المريض المصرى عن المستشفيات التى تتبع وزارة الصحة نظرا لتوافر أعداد كبيرة من الأساتذة الاستشاريين وأعضاء هيئات التدريس، وتمتلك المستشفيات الجامعية نحو ٥٥ ألف سرير موزعين على أكثر من ٢٠ محافظة تقدم جميع خدماتها بشكل أشبه بالمجانى ويعمل فيها نحو ١٤ ألف عضو بهيئة التدريس بالجامعات المصرية و٧ آلاف معيد ومدرس مساعد.
وقد سجل عام ٢٠١٥ أن هذه المستشفيات قامت بعمل أكثر من ٤٠ ألف عمليه مابين كبرى ومتوسطة ونحو ٣٠ ألف عملية صغيرة، وقد رصد المركز أن مستشفيات أسيوط تحتاج إلى أكثر من ٥٠ مليون جنيه لدعمها حتى تستطيع مواصلة العمل وهى تخدم حوالى ٤ مليون مريض وتشكو من عدم توافر المحاليل والأدوية والمستلزمات الطبية وقامت أول الشهر بإغلاق قسم الاستقبال لعده أيام، ومستشفى جامعة قناة السويس وهى تخدم نحو ٢ مليون مواطن وأربع محافظات تمتلك ٤ مستشفيات بطاقة ٦٠٠ سرير تحتاج إلى دعم فورى فى مجال الأدوية والمستلزمات وأعضاء أطقم التمريض.
وتعانى مستشفى أسوان الجامعى من نقص الإمكانيات وقد طلب دعم بقيمة 6 ملايين جنيه، لاستكمال تجهيز وتشغيل المستشفى الجديد، والذى يحتوى على 100 سرير، بالإضافة إلى شراء ا لوحدة رنين مغناطيسى وقسم أشعة، بينما تواجهه مستشفيات جامعة المنيا تحدياً واضحاً، يتمثل فى عدم اكتمال مشروعات قصيرة المدى بالإضافة إلى مستشفى الكبد والكلى بالجامعة بتكلفة إجمالية تصل لحوالى 46 مليون جنيه، وتشمل عدد 2 مستشفى، الجديد، فى حين تبلغ عدد الأسرة حوالى 970 سريراويشكو المستشفى نقص شديد فى المستلزمات الطبيه اللازمه لإجراء العمليات .
بينما يشكو مدير مستشفى سوهاج من الميزانية التى تساهم فى استكمال المنظومة الصحيحة، التى تحتاجها المستشفى جهاز أشعة مقطعية متعدد الشرائح فى حدود مبلغ 3 ملايين جنيه، بالإضافة إلى جهاز معجل خطى للعلاج بالأشعة فى حدود مبلغ 7 ملايين جنيه ويوجد نقص شديد فى المحاليل والادوية بكافه أصنافها، وتواجه المنظومة الصحية بمستشفيات جامعة بنها، العديد من التحديات لاستكمال المنظومة الصحية بها من مشروعات قصيرة المدى تتمثل فى تطوير تام فى قسم القسطرة بمبلغ حوالى ١٠ مليون جنيه، حيث يبلغ جهاز القسطرة فقط حوالى 6 ملايين جنيه وعدد 2 جهاز موجات وجهاز رسم قلب وأسرة للمرضى بمبلغ مليون جنيه والمستشفى بطاقه ٧٢٠ سرير يخدم نحو ٢ مليون مريض.
وبحسب البيان، فإن مدراء مستشفى كفر الشيخ الجامعى المستشفى الأميرى الجامعى بالإسكندرية والمستشفى الجامعى بالغربية والفيوم وبنى سويف والزقازيق الجامعى يشكون من نقص المحاليل وأدوية أمراض الدم وبعض مستلزمات الغسيل الكلوى وادويه الاورام، أما مستشفيات جامعه القاهره من أقدم المستشفيات التعليمية والعلاجية وأكبرها فى مصر والشرق الأوسط. وهى قلعة الطب فى المنطقة العربية حيث يرجع إليها الفضل فى إمداد العالم بأمهر الأطباء والمعالجين تعانى وضع مأساوى وأصبحت يصدر منها استغاثات للمجتمع المدنى بإمدادها بالتبرعات لإنقاذ المرضى خاصة فى أقسام أولا: أقسام الأمراض الباطنة العامة وتشمل ثمانية أقسام.