كتبت منة الله حمدى
قالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، إن هناك قصوراً داخل مقترح بتعديل بعض مواد قانون الأحوال الشخصية المقدم من النائبة سهير الحادى.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أن أول قصور أننا لم نرتجع لقول الله سبحانه وتعالى: "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان"، فالتسريح بالإحسان ينصب على أبناء الطلاق وفى هذه المسألة أذكر بالآية الكريمة "ولا تنسوا الفضل بينكم"، فإذا أدرك المطلق والمطلقة هذا الفضل الذى لا يجب أن ننساه، فهناك عشرة ما بالتأكيد كان فيها الحلو كما كان فيها المر، ولذلك فإن الشرع حكيم عندما أعطى الحضانة بعد الطلاق "لأم الأم"، وإذا لم تكن موجودة فتؤول الحضانة "لأم الأب" فإذا لم تكن موجودة هنا تؤول الحضانة للأب مع ضبط العشرة على قوانين التى ذكرت فى الآيتين.
واستطردت "نصير" إذا تحقق شرط التسريح بإحسان المودة بين المطلقين فلن نحتاج إلى أى قوانين تنظم العلاقة بينهم، فإذا وجد المطلق الذى يعرف خشية الله سينفق على أولاده كما أمره الله تعالى وسيتعامل مع مطلقته من منظور الإحسان فإذا وصلنا إلى هذه الأخلاق فلا نحتاج إلى ما يسمى "الاستضافة"، ودون ذلك لن توجد أى قوانين فى الأرض تصلح فسادا وكراهية وفشل المطلقين أبداً، وهذه خبرة أكثر من 35 عاماً عكفت على هذا الملف بمنتهى الصبر والمكابدة لإعداد عدة أبحاث تشمل كل جوانبه لتحقيق البعد الأخلاقى والشرعى والنفسى والإنسانى لأبناء الطلاق فى بيت الشقاق.
وطالبت "نصير" كل وسائل الإعلام بأن تقدم أصحاب الحكمة والرآى ليبثوا الجوانب الإنسانية والأخلاقية فى حالات الطلاق، خاصةً فيما ينصب على الأبناء.
