السبت، 23 نوفمبر 2024 03:55 ص

"عربية البرلمان": ندعم الجهود المبذولة للتسوية السلمية بليبيا ونرفض التدخل العسكرى

"عربية البرلمان": ندعم الجهود المبذولة للتسوية السلمية بليبيا ونرفض التدخل العسكرى النائب سعد الجمال
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 06:29 م
كتب محمد صبحى
أصدرت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال بيان اليوم، حول اجتماعها لدراسة آخر تطورات الوضع فى ليبيا قائلة فى ظل تسارع الأحداث والمستجدات على الساحة الليبية سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا من محاولات لإنقاذ الاتفاق السياسى الليبى قبل موعد انتهائه إلى الاشتباكات المتتالية فى طرابلس مع استمرار تحرير مدينة سرت من الإرهاب، وكذا محاولات دمج حكومتى الثنى والغويل، مع خطوات المصالحة الوطنية بين القبائل الليبية، فقد عقدت اللجنة اجتماعا صباح؛ لبحث ومناقشة كافة تلك التطورات والمستجدات وسبل التوصل لتسوية سياسية للأزمة الليبية، وقد أوضحت المناقشات العديد من النقاط أهمها.

وقالت اللجنة فى بيانها، خلال عام كامل منذ توقيع الاتفاق السياسى بين الأطراف الليبية لم يتم التوصل لتسوية ملائمة تعيد الاستقرار للوطن الليبى، فماتزال الخلافات مشتعلة بين مختلف الأطراف، وقد أوشك أثر الاتفاق على الانتهاء قانونيًا فى 17 من الشهر الجارى، هناك جهود حثيثة تبذل لإنقاذ اتفاق الصخيرات سواء من اللجنة الخماسية التى شكلها الاتحاد الأفريقى أو المبعوث الأممى كوبلر كان آخرها اجتماع فاليتا عاصمة مالطا الشهر الماضى، وذلك بإمكانية إعادة فتح الاتفاق وإجراء تعديلات عليه.

وأضاف البيان، أن الدور المصرى فى محاولات التسوية هام ونشط فى ظل محاولات تقريب وجهات النظر ومحاولات إنقاذ اتفاق الصخيرات وتجميع آراء الفرقاء وعلى حلول سياسية وليست عسكرية لإنهاء الأزمة إيمانًا بالدور المصرى الهام وحفاظا على أمنها القومى مع استمرار المعركة ضد الإرهاب ومعاقل داعش، وإن الاقتتال الداخلى بين الميليشيات المسلحة فى مناطق مختلفة يهدد بتصعيد خطير فى الموقف ويعرقل جهود التسوية.

وتابع البيان، أن الإعلان عن مباحثات لدمج حكومتى الثنى والغويل إذا نجحت تكون خطوة هامة على طريق التسوية السلمية وتخفف من حدة التوتر بين الفرقاء، وأن التدخلات الدولية فى ليبيا مازالت مستمرة بدعوى محاربة الإرهاب ومساندة الحكومة الشرعية بكل ما يمثله ذلك من مخاطر تدويل الأزمة وربما تأتى زيارة المشير حفتر إلى روسيا مؤخرًا، وإن كانت لدعم تسليح الجيش الليبى فأنها تأتى ايضاً لإعطاء دور أكبر لروسيا فى الأزمة.

واستطردت لجنة الشؤون العربية بيانها أن المصالحة تأتى بين بعض القبائل الليبية كأولاد سليمان والقذاذفة وتوقيعهم وثيقة الوفاق والتعاون السلمى مساهمة قوية فى سبيل التسوية السياسية.

وأصدرت اللجنة عدة توصيات تتمثل فى تأييد ودعم الجهود المبذولة من المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة للتوصل لتسوية سلمية للأزمة التأكيد على الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وحدة الأراضى الليبية، ورفض كل أشكال التدخل العسكرى الأجنبى فى ليبيا.
ودعت اللجنة كل الفرقاء الليبيين إلى حوار سياسى بناء وبناء جسور الثقة بين الجميع وتغليب المصالح القومية العليا إنقاذًا للدولة الليبية والاستمرار فى الحرب على الإرهاب حتى يقتلع من جذوره مع توحيد الجبهات العسكرية تحت قيادة موحدة فى هذه الحرب.

ورحبت بمبادرة الصلح بين القبائل الليبية على أن تمتد لتشمل كافة القبائل فى كل أنحاء ليبيا بجانب الاتصال بكافة الأطراف الدولية للعمل على تسليح الجيش الليبى ووقف كل الدعم العسكرى واللوجستى للمنظمات الإرهابية المتواجدة على الأراضى الليبية.

print