كتب محمد عبد الرازق
24 ساعة فقط فصلت بين الحادث الإرهابى، الذى وقع داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن هوية المتهم، وهو الإرهابى الانتحارى "محمود شفيق محمد مصطفى"، الذى يبلغ من العمر 22 عاماً، والذى استخدم حزاما ناسفا فى تنفيذ الجريمة، حيث توصلت جهات التحقيق إلى هويته بالاعتماد على عدد من الخطوات الهامة التى انتهت إلى الإعلان عن تورطه.
بدأت جهات التحقيق عقب التفجير مباشرة فى جمع أشلاء الضحايا وأى بقايا أخرى، فأرسلت البقايا والأشلاء لمصلحة الطب الشرعى، للتعرف على هوية الضحايا والمتهمين، وأرسلت البقايا الأخرى لمعرفة المادة المستخدمة فى التفجير وكميتها ونوعها.
ووجد الأطباء الشرعيين - كما تبين من صور جثة المتهم- ما يخالف باقى الجثث والمصابين الذين أصيبوا من جراء حرارة الانفجار أو من الشظايا التى استخدمت فى العبوة المتفجرة، والتى ظهرت على الأعمدة المتواجدة بالقرب من الانفجار، بالإضافة إلى أن بقايا أرجل المتهم كان بها شعرا كثيفا، مما يدل على أنها لرجل فى منطقة مصلى السيدات.
كما وجد الأطباء الشرعيين خلال عملهم رأس المتهم، أو ما تبقى منها، لتبدأ رحلتهم فى التعرف على هذا الوجه مرورا بعدد من النقاط أهمها:
1. انتداب خبير التصوير الجنائى لتصوير الجثة بأكثر من موضع.
2. أخذ عينة من الجثة لإجراء تحليل البصمة الوراثية "d.n.a" إذا ما ظهر أحد أقارب المتهم لإجراء المقارنة.
3. عمل ترميم للوجه "الجثة" وذلك بوضعها على قالب "مانيكان" للتمكن من أخذ صورة للوجه لمضاهتها بسجلات المجرمين يدويا.
4. أخذ بصمة إلكترونيه للوجه باستخدام نقاط التعرف فى الوجه "عظام الجمجمة والوجنتين وشكل الأنف والأذن والأسنان".
5. مضاهاة الصورة التى أخرجها الكمبيوتر إلكترونيا مع سجلات المحكوم عليهم أو المشتبه بهم أو المسجلين بسجلات الشرطة.
6. تحليل بقايا الملابس المصاحبة للجثة، والتى أظهرت أكبر تجمع للمادة المستخدمة فى التفجير، والتى تبين حرارة الانفجار، والمادة المستخدمة فيه، والكمية التى ينتج عنها مثل ذلك الانفجار والأضرار.
وبعد ذلك تم تسليم النتيجة إلى جهات التحقيق التى تكمل عملها بتحريات الأجهزة الأمنية وسجلات الشرطة، ومن ثم تحديد الجانى منفذ الجريمة.